لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من مراقبة الهواتف لتمييز الوجه.. روسيا تلجأ لنظام "الأخ الأكبر" في مواجهة كورونا

09:34 م الأحد 29 مارس 2020

روسيا تلجأ لنظام "الأخ الأكبر" في مواجهة كورونا

كتب - محمد عطايا:

في محاولة لمنع تفشي فيروس كورونا الذي أصاب قرابة 700 ألف شخص حول العالم، لجأت الدول إلى إجراءات صارمة وصلت إلى عزل البلد كليًا، وحظر مواطنيها من التجول لساعات طويلة في اليوم.

في روسيا، يبدو الوضع مختلفًا، فما تواجهه معظم دول العالم من صعوبة في حث شعوبها على الالتزام بالحجر الصحي المنزلي، يختلف قليلًا في موسكو.

بحسب شبكة "سي إن إن"، تستخدم روسيا "تكنولوجيا سلطوية"، تعمل من خلال السيطرة والتحكم على الإنترنت في البلد، فيصير كل شخص تقريبًا في روسيا مراقبًا من الحكومة.

سلجت روسيا اليوم الأحد، 270 إصابة بكورونا، و4 وفيات جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1534.

وأوضحت السلطات الروسية أن معظم الحالات سجلت في العاصمة موسكو. ودعا رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميوستين، إلى تشديد الإجراءات ضد تفشي كورونا في عموم أراضي البلاد، وحث المواطنين على الامتناع من التحركات غير الضرورية في الأيام المقبلة.

كما أعلنت السلطات الروسية تعليق الرحلات الجوية، وإغلاق الحدود البرية والبحرية، للحد من تفشي كورونا.

ويبدو أن تلك الإجراءات لم تكن كافية بالنسبة للسلطات الروسية، التي لجأت -بحسب سي إن إن- إلى نظام وصفته الشبكة الأمريكية بـ"الأخ الأكبر"، الذي سمح بالتنصت على عدد كبير من المواطنين.

في العام الماضي، وافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على إجراءات من شأنها أن تمكن من إنشاء شبكة إنترنت روسية "ذات سيادة"، تكون قابلة للحماية من بقية العالم.

وقالت الشبكة الأمريكية، إن تفشي وباء كورونا في روسيا، أعطي الحكومة هناك الفرصة لاختبار تلك التكنولوجيا لافتة إلى أن الأداة الأكثر شهرة في يد السلطة هي نظام التعرف على الوجه.

النظام التكنولوجي الروسي الجديد اعتبرته فئة عريضة من الشعب هناك أنه مجرد أداة في يد الكرملين للتنصت على الشعب ومراقبته، ويبدو أن موسكو -بحسب سي إن إن- أصحبت تستخدم بشكل فعلي ذلك النظام "السلطوي" بعد تفشي فيروس كورونا لمراقبة الشعب ومعرفة مدى التزامه بالحجر المنزلي.

في الأسبوع الماضي، قالت شرطة موسكو إنها اعتقلت وغرمت 200 شخص انتهكوا الحجر الصحي والعزل الذاتي، مستخدمة خاصية التعرف على الوجه ونظام 170،000 كاميرا المثبت في كل أرجاء العاصمة الروسية.

وبحسب تقرير إعلامي روسي، نقلته "سي إن إن"، فإن بعض المخالفين للحجر المنزلي الذين تم تغريمهم كانوا في الخارج لمدة تقل عن نصف دقيقة قبل أن تلتقطهم الكاميرا.

وقال رئيس شرطة موسكو أوليج بارانوف، في مؤتمر صحفي مؤخرًا "نريد أن يكون هناك المزيد من الكاميرات حتى لا يتبقى ركن مظلم أو شارع جانبي"، مضيفًا أن الخدمة تعمل حاليًا على تثبيت 9000 كاميرا إضافية.

كشفت الشبكة الأمريكية، أن شرطة موسكو تستخدم أيضًا نظام تحليل شبكات التواصل الاجتماعي لمراقبة المشتبه في إصابتهم بالفيروس ومن خالطهم.

وأكد عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، أن سلطات البلدية تتبعت امرأة صينية وصلت إلى العاصمة من بكين في فبراير الماضي، وتمكنت الحكومة من معرفة كل من خالطته، حتى أنها تمكنت من معرفة سائق الأجرة الذي أقلها من المطار، إلى مقر إقامتها، لافتًا إلى أنه تم تجميع بيانات عن 600 شخص يعيشون في المبنى الذي استقرت فيه السيدة الصينية.

لجأت السلطات الروسية أيضًا -بحسب سي إن إن- إلى استخدام تحديد الموقع الجغرافي لتتبع الحالات المصابة بفيروس كورونا، أو مخالطيهم. وأمر رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وزارة الاتصالات الروسية بطرح نظام تتبع يعتمد على "بيانات تحديد الموقع الجغرافي من مزودي خدمات الهاتف المحمول لشخص معين".

تستخدم روسيا بيانات الهاتف وبطاقة الائتمان لرسم خرائط بالمصابين أو المشتبه بهم، وبالتالي تتمكن أجهزة الأمن من تحديد البؤر التي تحتوي حاملي الفيروس الجديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان