مدريد تعلن عن إجراءات جديدة مع تسجيل أعلى عدد لوفيات كورونا خلال 24 ساعة

مدريد - (د ب أ)

أعلنت الحكومة الإسبانية عن إجراءات جديدة لمساعدة المواطنين مع قيامها بفرض حظر تجوال مشدد ومثير للجدل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وتأتي هذه الإجراءات مع ارتفاع حصيلة الوفيات في إسبانيا إلى رقم قياسي من أمس الاثنين إلى اليوم الثلاثاء.

فقد أعلنت وزارة الصحة في إسبانيا اليوم تسجيل 849 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي أعلى حصيلة يومية للوفيات في يوم واحد منذ بدء تفشي الفيروس، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة بالفيروس إلى 8189 حالة .

وكان اليوم الثلاثاء هو اليوم الرابع على التوالي الذي تسجل فيه إسبانيا أكثر من 800 حالة وفاة بفيروس، بمعدل أكثر من حالة وفاة واحدة كل دقيقتين. كما سجلت إسبانيا رقما قياسيا في عدد حالات الإصابة بعد تسجيل 9 آلاف إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى أكثر 94 ألف إصابة.

كما سجلت إسبانيا 2500 حالة شفاء لمرضى ليرتفع عدد إجمالي حالات الشفاء إلى 20 ألف حالة.

وقد اتخذت الحكومة اليسارية في إسبانيا حزمة من الإجراءات لتخفيف التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لأزمة تفشي فيروس كورونا.

وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاجتماعية بابلو اجليسياس اليوم الثلاثاء إنه من غير المسموح لشركات الكهرباء والمياه بقطع الخدمة عن العملاء الذين لم يسددوا قيمة الاستهلاك خلال حالة الطوارئ، التي تم الإعلان عنها حتى 11 أبريل المقبل.

وتشمل التدابير الـ50 المؤقتة قروضًا صغيرة للمستأجرين ذوي الدخل المنخفض ومساعدة مالية للعاملين المستقلين وغير الدائمين وعمال المنازل. وسيحصل جميع المواطنين الفقراء الذين يفقدون وظائفهم ولا يحق لهم الحصول على إعانات البطالة على مساعدة شهرية بقيمة 440 يورو (483 دولارًا)

وكان رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز قد قال مطلع الأسبوع الجاري إن جميع العاملين في القطاعات غير الأساسية يتعين عليهم البقاء في منازلهم حتى التاسع من أبريل المقبل، وهو إجراء من المتوقع أن يؤثر بشكل خاص على أعمال البناء وأجزاء كبيرة من الصناعة.

وكان يسمح من قبل ذلك لجميع المواطنين الذين لا يستطيعون العمل من المنزل بمواصلة الذهاب من وإلى أماكن عملهم في إطار حالة الطوارئ المعلنة منذ 15 مارس.

وسيتواصل حصول المتضررين على رواتبهم كما سيجري تعويضهم عن الساعات التي لم يتسن لهم العمل فيها.

وقوبلت الإجراءات الجديدة بانتقادات حادة من العديد من رجال الأعمال والرؤساء الإقليميين .