أبو الغيط: الوقت مبكر للحديث عن نوايا إعادة مقعد سوريا للجامعة العربية
كتب – محمد صفوت
انطلقت اليوم الأربعاء، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الـ153 لمجلس الجامعة، على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي خلفًا للدكتور محمد علي الحكيم وزير خارجية العراق رئيس الدورة الـ152، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلهم.
وعقدا أبو الغيط، وبن علوي، مؤتمرً صحفيًا، مساء اليوم، في ختام الدورة الـ 153 لمجلس الجامعة العربية.
وبسؤال أبو الغيط، حول احتمالية عودة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية، رد قائلاً: "إنه من المبكر الحديث عن ذلك والأمر سوف يترك لنقاشات عربية-عربية وعربية-سورية"، مشيرًا إلى أن بعض التوجهات تؤشر إلى أن الوضع لم يتغير كثيرًا.
وقال إنه جرى تناول المسألة السورية، ودار نقاش بين وزراء الخارجية العرب، مؤكدًا أنه من المبكر الحديث عن نوايا دعوة سوريا، أو عدم دعوتها للعودة إلى الجامعة.
في نفس الصدد، علق يوسف بن علوي، قائلاً: "لقد أبقينا المؤسسات العمانية تعمل في سوريا، ولدينا اتصالات مستمرة مع الحكومة السورية، ونشعر أن هناك نوايا إيجابية لسوريا جديدة.
وأردف قائلاً: "ولن تكون هناك سوريا الجديدة إلا عندما تنتهي جميع الأعمال الحربية التي هي متركزة في شمال سوريا حاليًا، معربًا عن تطلعه ألا يزيد اللاعبون الآخرون تعقيد الملف السوري.
وأكد الحاجة إلى دور عربي في سوريا، قائلاً: "لا يجوز أن يتصرف الآخرين في المنطقة العربية ولا يكون للعرب أي دور حتى لو كان بسيطًا".
واستدرك قائلاً: "بعض الأشقاء يعتقدون أنهم ليسوا مستعدين لعودة سوريا للجامعة العربية حالياً، وهناك من يقول إن عودتها للجامعة العربية تساعد العرب على لعب دور أكبر في سوريا".
وحول هل تناول الاجتماع التدخل التركي في العالم العربي، رد أبو الغيط قائلاً: "لقد أقر المقترح الإماراتي بشأن التدخلات التركية في الأراضي العربية وهناك إشارات لتركيا في قرارات عدة مثل القرار السوري و العراقي كما أن هناك إشارات كثيرة تتعلق بإيران إضافة إلى القرار الخاص بالتدخلات الإيرانية في الشأن العربي.
وفي ختام أعمال الدورة الـ153 لمجلس جامعة الدول العربية، أعلن مجلس وزراء الخارجية العرب، حرصه على رفع وتيرة العمل للدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة، لن يتحقق إلا بعد إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.
وأكد المجلس، بحث موضوع إنشاء قوة دولية لحماية الممرات المائية في الخليج العربي، مضيفا في بيان قاله محمد علي الحكيم وزير الخارجية العراقي، أن وزراء الخارجية، طالبوا بضرورة نبذ الحلول العسكرية في سوريا وليبيا.
جاء ذلك في اجتماع مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، في دورته العادية 153، الذي كان يترأسه العراق.
فيديو قد يعجبك: