الأسد: جنود أتراك يقتلون في سوريا لخدمة أيديولوجية أردوغان الإخوانية

(وكالات):

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنه قبل مرحلة الأزمة السورية، لم تكن هناك أي مشاكل بين دمشق وأنقرة، وأن السبب وراء الأزمات الأخيرة بين البلدين يكمن في "الانتماء الإخواني" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي حوار مع قناة "روسيا 24" ونشرته اليوم الخميس، قال الأسد: "قبل هذه المرحلة كانت علاقاتنا جيدة في المجال السياسي، والاقتصادي، حتى إنه كان هناك تعاون أمني وعسكري.. لم تكن هناك أي مشاكل بيننا وبين تركيا، لم نقم بأي عمل ضدهم.. لم ندعم أي قوى ضدهم.. كنا نعتقد بأنهم جيران وإخوة. لكن الانتماء الإخواني لأردوغان أقوى من كل هذا الكلام".

وأضاف: "أردوغان عاد إلى انتمائه الأصلي، وبنى سياسته مع سوريا بناءً على هذه الحالة.. أي الانتماء للإخوان المسلمين. والمعروف أن الإخوان هم أول مجموعة اعتمدت العنف واستخدام الدين من أجل الوصول إلى السلطة".

واستطرد: "أردوغان غير قادر على أن يقول الآن للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا.. لأن القضية وحيدة، هي قضية إخوانية لا علاقة لها بالمصالح العليا التركية، وإنما لها علاقة بإيديولوجيا أردوغان، وبالتالي على الشعب التركي أن يموت فقط من أجل هذه القضية، لذلك هو لا يستطيع أن يشرح الآن للشعب التركي لماذا يُقتل جنوده في سوريا".

وأشار الأسد إلى أن الهدف المشترك لدمشق وموسكو، هو أن تبتعد تركيا عن دعم الإرهابيين، وتعود إى مكانها الطبيعي كبلد جار، لكنه قال: "لا يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة وأردوغان يدعم الإرهابيين.. لابد من التخلي عن دعم الإرهاب".

وأكد الأسد، أن وقوق روسيا وإيران مع بلاده لعب دورا أساسيا في بقاء مؤسسات الدولة السورية، مشيرا إلى أن العلاقة مع روسيا أصبحت اكثر وثوقية واحترام بعد الحرب.

وقال الأسد "عمر العلاقات السورية الروسية تمتد إلى عقود وعلاقتنا مع روسيا كانت احترام متبادل وندية حتى الآن عندما نختلف في الرأي يحترمون رأينا وعلاقتنا مع روسيا علاقة شراكة أصبحت بعد الحرب اكثر وثوقية. نأمل أن يبقى الدور الروسي في حالة صعود".

وتابع الأسد بالقول " وقوف أصدقائنا وعلى راسهم روسيا وإيران معنا لعب دورا أساسيا في تحقيق الصمود"

وأضاف الرئيس السوري "واجب روسيا اليوم إعادة التوازن الدولي سياسيا وعسكريا لخدمة جميع الدول الصغرى والمتوسطة ومنها سوريا".