بيت لحم مدينة مغلقة بعد تأكيد إصابات بـ"كورونا"
بيت لحم- (أ ف ب):
منعت السلطات الإسرائيلية الحافلات السياحية والسيارات الخاصة من دخول بيت لحم، المدينة السياحية الرئيسية في الأراضي الفلسطينية الجمعة بعد إعلان السلطة الفلسطينية حالة الطوارىء إثر تأكيد سبع إصابات بفيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد-19).
وقال مصورو وصحافيو فرانس برس إن السلطات الاسرائيلية أرجعت حوالي 20 حافلة سياحية عند نقاط التفتيش الاسرائيلية على معابر مدينة بيت لحم.
وتسيطر إسرائيل على جميع مداخل الضفة الغربية المحتلة لكن الحكومة الفلسطينية تمارس حكماً ذاتياً محدوداً داخل المدن.
أغلقت مدينة بيت لحم جنوب مدينة القدس في الضفة الغربية بعد اكتشاف سبع حالات إصابة بفيروس كورونا فيها.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "أؤكد أن الحافلات السياحية لم تعد قادرة على دخول بيت لحم".
من جهته، اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه عبر التلفزيون مساء الخميس فرض حال الطوارئ في الأراضي الفلسطينيّة لمدّة 30 يومًا في مواجهة الفيروس. وقال أنه سيتمّ إغلاق المدارس والمؤسّسات التعليميّة، مشيرًا الى أنّ حركة التنقل بين المحافظات ستكون في حالات الضرورة القصوى.
في حين قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها فرضت تدابير طارئة على بيت لحم، مع "منع دخول المدينة أو مغادرتها".
وقالت وزيرة الصحّة مي الكيلة في مؤتمر صحافي "تأكّدنا من إصابة 7 مواطنين فلسطينيّين بفيروس كورونا في بيت لحم. هم الآن قيد العلاج في الحجر الصحّي".
وقال مراسلو ومصورو فرانس برس في بيت لحم ورام الله، حيث مقر الحكومة الفلسطينية، إن الشوارع كانت شبه خالية صباح الجمعة وكانت معظم المتاجر مغلقة .
وغادر موظفون يعملون في شركة لرش مواد مطهرة لتعقيم كنيسة المهد في مدينة بيت لحم التي يؤمها السياح، وأغلقت الكنيسة لمدة 14 يوما بعد ظهر الخميس.
الحالات الاولى
اتخذت إجراءات الطوارئ بعد تأكيد الإصابات الاولى بعد ظهر الخميسز وقالت الطبيبة الكيلة أيضًا إنه "يوجد مركز للعلاج والحجر في مدينة أريحا مجهّز بمختبر وأربع غرف عناية مكثفة (...) وتمّ وضع خطط لمواجهة الفيروس".
وأكد مدير مديرية صحة بيت لحم عماد شحادة لفرانس برس أن مجموعة سياحية وصلت إلى المدينة وأقامت بأحد فندقها قبل أن تغادر في 27 شباط/فبراير وعلمنا ان اثنين منهم كانوا مصابين بالفيروس".
وقال الأب أسباد باليان من الكنيسة الأرمنية، إن السائحين اليونانيين زارا كنيسة المهد أثناء مكوثهما في المدينة.
والكنيسة وجهة سياحية مهمة للمسيحيين من جميع أنحاء العالم، يقصدونها لزيارة المغارة التي تقول الأناجيل إن المسيح ولد فيها.
وفي القدس، كانت الشوارع خالية في فترة الصلاة باستثناء مجموعات صغيرة من السياح الذين ارتدوا معاطف واقية من المطر. ووضع بعضهم كمامات واقية.
وترك بعض اصحاب المتاجر محلاتهم مفتوحة ووضعوا عصا على مدخلها كتقليد متعارف عليه بالمدينة عندما يذهبون للصلاة.
وقال مدير عام أوقاف القدس والمسجد الأقصى عزام الخطيب لفرانس برس "صلى حوالي عشرين ألفاً اليوم رغم المطر وإصابات كورونا، وهو عدد ممتاز".
بعد انتهاء الصلاة حمل كل من المصلين سجادة صلاته ووضعها على كتفه وغادر الحرم. وبعدها عادت الحركة تدب في السوق والطرقات.
وقال مكتب تنسيق الحكومة الاسرائيلية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة التابع لوزارة الدفاع الاسرائيلية إن الوزارة "تعمل عن كثب مع السلطة الفلسطينية" لوقف انتشار الفيروس.
ومنعت وزارة الصحة جميع طواقمها من مغادرة اسرائيل.
وقد فرضت إسرائيل التي ارتفع عدد الإصابات المؤكدة فيها إلى 17 وفق وزارة الصحة الحجر الصحي على القادمين من ست دول أوروبية بينها إيطاليا. وألغت مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في ألمانيا.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتبارًا من ظهر الجمعة، سيمنع جميع افراد قوات الجيش من مغادرة إسرائيل، "سواء في رحلات شخصية أو في مهمات رسمي".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: