يوم المرأة العالمي: تونسيات يتظاهرن من أجل ماء الشرب
تونس- (بي بي سي):
في أقصى الشمال الغربي من تونس حيث تمتد سلسلة جبال الأطلس عند الحدود مع الجزائر، منطقة معروفة بخضرتها الدائمة، وفيها قرية صغيرة لا يوجد في بيوتها صنبور مياه واحد، هناك ولدت رانيا قبل ثلاثين عاما.
كبرت رانيا في تلك المنطقة - التي تعتبرها "الأجمل في تونس" - وهي ترى نساء القرية يذهبن يوميا للبحث عن مياه الشرب، وكانت هي أيضا تذهب مع بنات عمها في الصيف للمساعدة في العثور على عيون ماء وتعبئة "البيدونات" وأخذها للبيت، لكنها أدركت لاحقا أن هذه "الرحلة الجميلة" هي في الواقع معاناة يومية قاسية تعيشها نساء في بعض المناطق الريفية في منطقة جندوبة؛ فجلب مياه الشرب مسؤولية المرأة لا الرجل في تلك الأرياف.
تركت رانيا مشرقي قريتها بعد أن حصلت على شهادة الثانوية العامة لتدرس في العاصمة، وحصلت على شهادة ماجستير في البيولوجيا، ثم درست الإرشاد السياحي وأصبحت تعمل مرشدة سياحية لزوار جبال المنطقة التي تعرفها جيدا.
ثلاثون عاما ورانيا تشاهد أمها، شهلة، تذهب كل يوم إلى الوادي لجلب الماء: "العالم كله تطور، إلا القرية لم تتطور. مشكلة الماء مشكلة من أبد الدهر. أسأل نفسي لماذا؟ كلشي يتطور إلا هذا الموضوع. وصل لدارنا الإنترنت، ولم يصل الماء".
فيديو قد يعجبك: