لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كورونا يجبر البحرية الأمريكية على إخلاء حاملة طائرات

10:05 م الأربعاء 01 أبريل 2020

كورونا يجبر البحرية الأمريكية على إخلاء حاملة طائر

الولايات المتحدة - (أ ف ب)

أمرت البحرية الأمريكية، بإجلاء آلاف البحارة لحاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية "يو اس اس ثيودور روزفلت" في جوام، بعد تحذير قبطانها من أن تفشي فيروس كورونا على متنها يهدد حياة الطاقم.
ومع اكتشاف عشرات من الإصابات ب"كوفيد-19" في صفوف البحارة، قال مسؤول أمريكي رفيع إن البحرية سارعت الى حجز غرف في فنادق على جزيرة جوام للعديد من أفراد الطاقم الذين يربو عددهم على أربعة الاف، في حين يتم اعداد فريق من بحارة غير مصابين لإبقاء السفينة قيد التشغيل.
واعترف مسؤولو البنتاجون بأن محنة روزفلت تمثل تحديا للجهوز العسكري، مشيرين الى أن القوات الأمريكية تواجه الوباء في جميع أنحاء العالم بالقدر نفسه.
وقال جون مينوني قائد منطقة مارياناس، للصحافيين في جوام الأربعاء "الخطة في هذا الوقت تقضي بإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من على متن تيدي روزفلت، مع العلم أنه يجب أن نترك عددا معينا من الأشخاص على متن السفينة لأداء واجبات المراقبة العادية التي تبقي السفينة قيد التشغيل".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أبلغ القبطان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن فيروس كورونا المستجد ينتشر في شكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته، داعيا الى تقديم مساعدة فورية لعزل أفراد طاقمه.
وحذّر قبطان الحاملة بريت كروزييه رؤساءه قائلا "انتشار المرض مستمر ومتسارع".
وناشدهم "نحن لسنا في حالة حرب. لا حاجة لأن يموت البحارة".
وقال كروزييه "قد يبدو اجلاء غالبية الطاقم من حاملة طائرات نووية أميركية منتشرة في المحيط وعزلهم لمدة أسبوعين إجراءً استثنائيا"، مضيفا ان "هذه مخاطرة ضرورية".
فنادق في جوام
وقال مينوني إنه يتم العمل على خطة لإخراج أكبر عدد من البحارة من السفينة، وهم ينتظرون وصول 40 اختصاصيا في الصحة من مشاة البحرية الأمريكية للمساعدة في اجراء الفحوص.
وأضاف أن البحارة الذين لا يعانون إصابات فقط سيتم اسكانهم خارج قاعدة جوام البحرية، التي تعد ميناءً استراتيجيا للبنتاجون في وسط غرب المحيط الهادىء.
وأشار مينوني الى أنه "لا يُسمح لأحد بالخروج من القاعدة ما لم تكن نتيجة فحصه لكوفيد-19 سلبية".
ولم يحدد كروزييه عدد المصابين على متن حاملة الطائرات، كما أن البحرية لا تعلن ارقاما لأسباب أمنية.
لكن مسؤولا قال أن حصيلة المصابين أقل من رقم ال100 الذي ورد في الإعلام الاميركي.
وقال البنتاجون إن أكثر من 1400 من العاملين والمتعاقدين في وزارة الدفاع أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، بينهم 771 عسكريا.
الموازنة بين الصحة والأمن
مع دخول "روزفلت" ميناء جوام في 28 مارس، بعد حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغان" التي رست في اليابان عقب ظهور إصابات بفيروس كورونا على متنها، باتت جميع حاملات الطائرات التابعة للبنتاجون في غرب المحيط الهادىء راسية.
واعترف وزير البحرية الأمريكي بالوكالة توماس مودلي الثلاثاء بأن ذلك يمثل تحديا لجهوز القوات الأميركية.
وقال في تصريح لقناة سي ان ان "هذا ظرف فريد ونعمل لايجاد حلول والحفاظ على التوازن الملائم لضمان أن يدرك أصدقاؤنا وحلفاؤنا والأهم خصومنا هناك أننا لم نتنح".
وأضاف "تقع على عاتقنا مسؤولية حماية البحار وحماية أصدقائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم. علينا أن نتكيف بأفضل طريقة للقيام بذلك".
وقال وزير الدفاع مارك اسبر إنه لم ير أحدًا يختبر جهوز الجيش الأمريكي وسط انتشار الوباء، مضيفًا "ليس في هذا الوقت".
وتابع "ما نراه الآن هو أن الكثير من الدول قد تحولت إلى الداخل، وتركز على أوضاعها الداخلية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان