بعد تصريح وزير الصحة الألماني.. 10 أسباب جعلتهم ينجحون في احتواء كورونا (مُحدث)
كتب-محرر الشئون الخارجية:
أعلن وزير الصحة الألماني اليوم الجمعة، أن الإجراءات الحالية لمكافحة جائحة كورونا في ألمانيا حققت نجاحا، قائلًا: "التفشي - وفقا لحالة اليوم - أصبح قابلًا للسيطرة مجددا، وبصورة أكبر".
بينما تسجل الدول الأوروبية الرئيسية "إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا" معدلات كارثية في الوفيات، سجلت ألمانيا معدلات الوفاة الأقل في القارة بالنظر إلى عدد الإصابات المرتفعة فيها وفى دول القارة العجوز.
وكان التليفزيون الألماني قد نشر تقريرًا يُفسر النجاح الألماني في مواجهة الفيروس، استنادا إلى رصد لوسائل إعلام فرنسية وغربية، من زاوية الانبهار الفرنسي بالجارة اللدود في مواجهة الفيروس، بجانب تقديم الدعم والمساندة للفرنسيين واستقبال مرضى مصابين في المستشفيات الألمانية، بل والإشارة إلى احتمالية تدخل الجيش الألماني في مساعدة الفرنسيين رغم الحساسية التاريخية على ما جرى في الحرب العالمية الثانية.
وصل معدل الوفيات في ألمانيا رسميا إلى 1.2% أما "إيطاليا 12%، اسبانيا 9%، بريطانيا 8%، وفرنسا 7%" مما يشير إلى قوة النظام الصحي الألماني في مكافحة الفيروس رغم أن المانيا تحتل المرتبة الثالثة من حيث نسبة كبار السن في العالم.
كما سجلت ألمانيا عدد إصابات مرتفع تجاوز الصين حيث بلغت 113,296 حالة في حين بلغت حالات الوفيات 2607 حالة.
لخص التقرير نقاط القوة في المسار الألماني في مواجهة الفيروس الذى تفشى في أوروبا بشكل أكبر من أي قارة أخرى، جاءت نقاط القوة أو أسبابها كالتالي:
1- كفاءة النظام الفيدرالي الألماني للسيطرة على تداعيات انتشار المرض في بقاع الدولة.
2- أدركت الخطر مبكرا فتمكنت من احتواء الجائحة وإدارتها بشكل أفضل. وفى هذا يقول هانز ستاك أستاذ الحضارة الألمانية في جامعة السوربون: "بينما انشغلت فرنسا بنظام التقاعد، أخذت ألمانيا مشكلة الفيروس في الصين بجدية"
3- تملك ألمانيا بنية صحية تحتية متطورة تُغطي كل مناطق البلاد، أتاحت لها إجراء اختبارات بمعدل 300 ألف إلى نصف مليون فحص أسبوعيا.
4- أجرت اختبارات على العائدين من المناطق الموبوءة كالصين وإيطاليا وتيرول في النمسا
5- فرضت الحجر الصحي على القادمين من منتجع إيشغل الشتوي النمساوي، أحد المصادر الرئيسية لانتشار الوباء في أوروبا. وقالت المتحدثة باسم معهد روبرت كوخ الذى يعد الهيئة الحكومية المخولة رسميا بتحليل وتقييم مخاطر كورونا "أوصينا بحملة واسعة في أولى علامات الوباء للكشف عن الإصابات بأسرع وقت ممكن وإبطاء العدوى."
6- تعتمد ألمانيا في الأوقات العادية على 20 ألف سرير للإنعاش والعناية المركزة، رفعت هذا العدد بعد كورونا إلى 40 ألف سرير منها 30 ألف مجهزة بآلات التنفس، في حين أن عدد الأسرة المماثلة في فرنسا، لا يتجاوز 5000 سرير قبل كورونا.
7- يوفر النظام الصحي الألماني 6 أسرة لكل ألف نسمة تحتل بها المرتبة الثالثة عالميا، فيما تملك إيطاليا 2.75 سريرًا لكل ألف نسمة وإسبانيا 2.9 وفرنسا ثلاثة فقط.
8- تمكنت ألمانيا من احتواء سلسلة الوباء الأولى "المريض صفر"، فقد استطاعت حصر الأعداد المصابة " 16 إصابة " من مخالطة موظف صيني يتنقل بين مصنعين فى بافاريا الألمانية ووهان الصينية.
9- احتوت ألمانيا موجة الانتشار الثانية المدمرة، التي بدأت في نهاية فبراير من خلال الاختبارات وإجراءات الحجر الفوري للعائدين من منتجع التزلج في ايشغل النمساوية، مما منع الشباب العائدين من بؤرة الانتشار الأكبر في أوروبا من نقل العدوى إلى أسرهم
10- العامل الثقافي لعب دورا في تقليل معدلات الوفيات بسبب الفيروس، فمعدل أعمار المصابين في ألمانيا لا يتجاوز 47 عاما، مقابل 63 في إيطاليا، لأن 6 % فقط من الألمان "بين 30 و49 عاما" يعيشون مع والديهم مقابل 20% في إيطاليا، وهو ما ساهم في انحسار عدد الوفيات عن الدول الأخرى، رغم أن إيطاليا وألمانيا يحتلان المركزين الثاني والثالث بعد اليابان الأولى من حيث نسبة كبار السن في العالم.
فيديو قد يعجبك: