الحكومة اليمنية ترحب بكل المقترحات للعمل على إنهاء معاناة اليمنيين
عدن - ( أ ش أ):
جدد مجلس الوزراء اليمني، خلال اجتماعه الاستثنائي برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ترحيب الحكومة الشرعية وتعاملها الإيجابي مع كل المقترحات التي من شأنها إنهاء معاناة الشعب اليمني، وفقا لمرجعيات الحل السياسي الثلاثة المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، وحرصها واهتمامها الكبير على مصلحة الشعب اليمني وإنقاذه من الحالة الإنسانية الكارثية التي أوصلت الوطن والمواطنين إليها عصابة الحوثيين الانقلابية تلك.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن مجلس الوزراء اليمني عقد اجتماعه، اليوم السبت، للوقوف أمام تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، في الجوانب السياسية والعسكرية والصحية، على ضوء المستجدات وخاصة مواجهة وباء "كورونا المستجد"، والتعاطي الإيجابي للحكومة الشرعية مع التحركات الأممية الأخيرة؛ لتوحيد الجهود في هذا الجانب، ووقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الوزراء اليمني، موقف الدولة والحكومة المتمسك بالسلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاثة المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216، وهو ما طرحه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والتي تمثل جوهر السلام ومضمونه الحقيقي الشامل والدائم والمستدام، والتي عليها تبنى خطوات السلام.. مشيرًا إلى الجهود المبذولة في إطار اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء "كورونا"، والاجتماعات التي عقدتها والقرارات التي اتخذتها، بما في ذلك التعامل مع تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة في حضرموت، والتنسيق القائم مع السلطة المحلية في هذا الجانب.
وأشار الدكتور معين عبدالملك، إلى أن الحكومة اتخذت الإجراءات الخاصة بالوقف الشامل لإطلاق النار، استجابة لدعوة أمين عام الأمم المتحدة، وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة "كورونا"، وكذلك مبادرة تحالف دعم الشرعية في اليمن في هذا الإطار وإنجاح مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن، رغم عدم التزام الميليشيات الحوثية الانقلابية بذلك حتى الآن.. مكررًا دعوته للميليشيا الانقلابية لمراجعة مواقفها، ووقف الجرائم الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، وأن تقرأ جيدًا الإجماع الإقليمي والدولي الرافض والمستنكر لما تقوم به، وإدراك التحديات والمخاطر المحدقة جراء تفشي جائحة "كورونا".
وأوضح المجلس اليمني، أن ما يحتاجه الشعب اليمني، هو أن تظهر ميليشيات الانقلاب نيتها الجادة للمضي في طريق السلام، وأن تدرك أن غطرستها ستزول، وتعنتها لن يجلب إلا المزيد من الخراب والدمار والمقامرة بدماء الشعب اليمني لصالح مشروع عنصري تخريبي مدعوم إيرانيًا.. لافتا إلى أن استمرار رفض وتعنت الميليشيا الانقلابية وإصرارها على مواصلة حربها الخاسرة ومتاجرتها بدماء وآلام ومعاناة اليمنيين، يضع المجتمع الدولي أمام الحقيقة التي لطالما أكدت عليها الحكومة الشرعية بعدم جدية هذه الميليشيا في الجنوح للسلام، ورفضها لكل الحلول المطروحة.
وأقر مجلس الوزراء اليمني تخصيص مبلغ 5 مليارات ريال دعمًا إضافيًا لدعم قدرات القطاع الصحي في مواجهة وباء "كورونا".
وأعرب مجلس الوزراء اليمني عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات لهذه الأحكام الباطلة والجائرة والصادرة عن ميليشيا انقلابية ضد المواطنين اليمنيين، والتي لا تقيم أي وزن للقانون وتستخدم القضاء كأداة قمع لمعارضي انقلابها، لافتا إلى أن هذه الأحكام تأتي في ظل الجهود التي يبذلها فريق الأمم المتحدة؛ لإنجاز اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين، ما يؤكد تنصل الميليشيا من التزاماتها وإصرارها على المضي في نهج التصعيد السياسي، إلى جانب تصعيدها العسكري في مختلف الجبهات، بهدف إفشال جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وطالب المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير باتخاذ موقف واضح وصريح من هذا التصعيد الخطير الذي يأتي في ظل دعوات التهدئة وخفض التصعيد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: