بارقة أمل.. أوروبا تلتقط أنفاسها وتحقق أول انخفاض في المنحنى الوبائي لكورونا
كتب - محمد صفوت:
يبدو أن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بدأ في التراجع بعدد من دول أوروبا، خاصة تلك الدول الأكثر تضررًا منه، بعد أن سجلت القارة العجوز ما يقرب من 70% من إجمالي أعداد وفيات الوباء المستجد في العالم البالغ حتى اليوم، أكثر من 113 ألف وفاة.
في بريطانيا، أعلن وزير الصحة، مات هانكوك، في تصريحات للصحفيين اليوم، أن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في بلاده بات يأخذ منحنى هبوطي، واصفًا ذلك الأمر بـ"الأخبار جيدة".
وقال هانكوك، في تصريحاته: "الأخبار الجيدة هي أننا، بدأنا نرى انخفاضًا في المنحنى لأن الناس يتبعون تدابير التباعد الاجتماعي"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "ذا ديلي تليجراف" البريطانية.
وسجّلت المملكة المتحدة، منذ بداية تفشي الوباء وحتى اليوم، 10 آلاف و612 حالة وفاة، و84 ألفًا و279 إصابة.
وفي إيطاليا، البلد الأكثر تضررًا في أوروبا وثاني البلدان من حيث أعداد الوفيات جراء الوباء في العالم، بعد الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الصحية، عن تسجيل 431 وفاة جديدة جراء "كوفيد-19"، في أقل حصيلة يومية الوفيات منذ 19 مارس الماضي.
وكان جيوفاني ريتزا، مدير قسم الأمراض المعدية في المعهد الإيطالي العالي للصحة، أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن بدء انخفاض منحنى وباء كورونا في البلاد.
وقال ريتزا، تعليقًا على البيانات الأخيرة: "أخيرًا، يبدو أننا بدأنا نشهد انخفاضا في الحالات الجديدة. يبدو أن المنحنى الوبائي، بعد مرحلة الاستقرار، يميل إلى الانحناء إلى الأسفل".
هذا وسبق أن أكد رئيس هيئة الدفاع المدني أنجيلو بوريلي، استمرار وتيرة تراجع الأرقام الخاصة بالإصابات وبالمرضى بالفيروس في المستشفيات، وفي أقسام العناية المركزة على وجه الخصوص، لكنه أضاف: "لسوء الحظ، لا تزال أعداد الوفيات كبيرة".
وسجّلت إيطاليا، منذ بداية تفشي الوباء وحتى اليوم، 19 ألفًا و468 حالة وفاة، و156363 إصابة.
أما إسبانيا، ثاني أكثر الدول الأوروبية تتضررًا والثالثة في العالم، أشارت ماريا خوسيه سييرا مديرة مركز الطوارئ الصحية في البلاد، إلى تراجع الضغط وقلة أعداد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفيات أو غرف العناية المركزة.
وفي 10 ابريل الجاري، أعلن بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانية، عن اقتراب تجاوز المرحلة الأسوأ من أزمة تفشي وباء كورونا، خلال كلمة له لأعضاء البرلمان الإسباني في العاصمة مدريد.
وقال سانشيز : "بدأنا السيطرة على الحريق"، مضيفًا أن إسبانيا ستحقق "انتصارًا كليًا" على الوباء.
وسجلت إسبانيا، اليوم، 619 حالة وفاة، جراء وباء كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية، بعد ثلاثة أيام متتالية من التراجع، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في هذا البلد إلى 16972 وفاة، وفقًا لإحصائيات الحكومة.
يشار إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت أو أعلنت عن قرارها بتخفيض إجراءات الإغلاق العام، لتعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا، لتصبح أولى البلدان الغربية التي تشق طريقها تدريجيًا للخروج من حالة العزلة والاغلاق الكلي التي تفرضها حكومات الدول للحد من انتشار وباء كورونا، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ومن بين تلك الدول، التشيك التي سمحت لمواطنيها بالتسوق ولعب التنس والذهاب للسباحة، والنمسا التي أعلنت إعادة فتح المتاجر الصغيرة عقب عيد الفصح، والدنمارك التي أعلنت نيتها فتح المدارس اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
ووفقًا لما نشرت جامعة هوبكنز الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، فقد بلغ إجمالي الوفيات عالميًا أكثر من 113 ألف وفاة، بينما بلغ عدد الإصابات المؤكدة أكثر من مليون و793 ألف إصابة، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 412 ألف حالة.
وجاءت الولايات المتحدة في مقدمة دول العالم من حيث عدد الإصابات، مسجلة 530 ألفا و200 إصابة، تلتها إسبانيا بـ166 ألفا و19 إصابة، ثم إيطاليا بـ152 ألفا و271 إصابة، كما حلّت في المركز الأول أيضا من حيث عدد الوفيات بأكثر من 20 ألفا و500 حالة وفاة، تلتها إيطاليا بـ19 ألفا و468 حالة، ثم إسبانيا بـ16 ألفا و972 حالة.
فيديو قد يعجبك: