كورونا.. بوتين قد ينشر الجيش مع زيادة الإصابات
موسكو- (بي بي سي):
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّه قد ينشر الجيش للمساعدة في التصدي لتفشي فيروس كورونا، بعد أن شهدت البلاد ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات.
وقال بوتين لوزراء الحكومة إنّ "كلّ قدرات" الجيش الروسي "يمكن ويجب أن تستخدم".
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي سجلت فيه روسيا أكبر ارتفاع يومي في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا مع وجود ألفين و558 إصابة جديدة.
وبذلك وصل مجموع عدد الإصابات في البلاد إلى 18 ألف و328 حالة، تنتشر الغالبية العظمى منها في موسكو.
وقال بوتين خلال اجتماع عبر الفيديو مع كبار المسؤولين يوم الاثنين: "نرى أنّ الوضع يتغير بشكل شبه يومي، ولسوء الحظ، فإنه لا يتغير نحو الأفضل".
وأضاف أن "عدد المرضى في تزايد، بما في ذلك المزيد والمزيد من الحالات الحرجة بشكل خاص. ستكون الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في عديد من النواحي".
وذكر بوتين أيضاً أنّ دولا أوروبية أخرى، مثل إيطاليا، استخدمت الجيش في ردها على أزمة كوفيد-19.
مضيفاً: "نحن بحاجة إلى استخدام هذه التجربة". وقال: "إنّ قدرات وزارة الدفاع الروسية، إذا لزم الأمر، يمكن وينبغي استخدامها".
ويبلغ عدد الوفيات في روسيا 148 حالة وهو عدد أقل بكثير من دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
إلا أنّ الخبراء حذروا من أنّ البلاد في المراحل الأولى من الوباء.
وقد تمّ تطبيق إجراءات الإغلاق في العاصمة موسكو، المنطقة الأكثر تضرراً من الفيروس، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى. كما تمّ إخبار الناس بالتزام منازلهم ما لم يكن هناك سبب أساسي لخروجهم.
وأدخلت موسكو نظاماً إلكترونياً يصدر تصاريح للأشخاص الذين يحتاجون إلى مغادرة منازلهم. إلا أنّه تعرض لمشاكل تقنية وألقى المسؤولون باللوم فيها على قراصنة الانترنت.
وفي غضون ذلك، حذر الأطباء في المدينة من أنّ المستشفيات ممتلئة بالمرضى وأظهر مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات سيارات الإسعاف في طابور لنقل المرضى.
ما آخر المستجدات في أوروبا؟
في حين يعتقد مسؤولو الصحة أنّ روسيا في المراحل الأولى من وباء فيروس كورونا، بدأت دول أوروبية أخرى في تخفيف إجراءات الإغلاق.
ويزيد تباطؤ معدلات الإصابة من الآمال في أنّ إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة تحد فعلاً من انتشار الفيروس.
ويُسمح الآن للأشخاص العاملين في المصانع ومجال البناء وبعض الخدمات بالعودة إلى العمل في إسبانيا، وهي واحدة من الدول الأكثر تضرراً.
كما ستسمح إيطاليا، أكثر الدول تضرراً في أوروبا بنحو 20 ألف حالة وفاة، لعدد محدود من الشركات باستئناف عملياتها يوم الثلاثاء.
أما في ألمانيا، حيث توفي 3 آلاف و22 شخصاً بسبب كوفيد-19، يتزايد الضغط على الشركات لوضع خطة حول كيفية الخروج من إغلاق البلاد. وستناقش المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء استراتيجية مع المسؤولين المحليين.
وفي أماكن أخرى في أوروبا، ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب إصابتهم بالفيروس. ففي هولندا على سبيل المثال، توفي 86 شخصاً يوم الاثنين ليرتفع مجموع الوفيات حتى الآن إلى ألفين و823. وزاد العدد الإجمالي للإصابات إلى 26 ألف و551 حالة.
وفي فرنسا التي مددت فترة إغلاقها حتى 11 مايو، قالت الشرطة إنّ العشرات من المصلين تحدوا إجراءات حضور قداس عيد الفصح يوم السبت.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تمّ تغريم كاهن بينما تمّ تحذير المصلين في كنائس أخرى.
فيديو قد يعجبك: