لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف أكثر على منظمة الصحة العالمية.. وكيف يوثر قرار ترامب على عملها؟

07:36 م الأربعاء 15 أبريل 2020

منظمة الصحة العالمية

كتب - محمد صفوت

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته سوف توقف تمويل منظمة الصحة العالمية، بعد سيل من الاتهامات لها مع تصاعد أزمة وباء كورونا المستجد في الولايات المتحدة، الذي حصد أرواح أكثر من 26 ألفا، وأصاب أكثر من 600 ألف أمريكي.

خلال الفترة الماضية، اتهم ترامب، المنظمة التابعة للأمم المتحدة بعدم الشفافية في مد الدول بمعلومات بشأن الوباء الجديد، والتستر على الصين، والتأخر في إعلان فيروس كورونا المستجد جائحة عالمية.

وأعلن ترامب، الثلاثاء أنه أمر إدارته بتجميد التمويل الأمريكي للمنظمة الدولية، وهي الدولة الأكثر تمويلاً للمنظمة، ما يعني أنه سيؤثر على عمل المنظمة في جهود مكافحة الأمراض، وتطوير اللقاحات المختلفة.

فما هي منظمة الصحة؟

أُنشئت في 7 أبريل 1948، وهي واحدة من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، المختصة بالصحة، مقرها الرئيسي في جنيف، ولديها أكثر من 7 آلاف عامل يعملون في 150مكتبًا و6 مكاتب إقليمية.

ليس لديها سلطة مباشرة على الدول الأعضاء، وتعمل على تنبيه العالم من التهديدات الوبائية ومكافحة الأمراض، ووضع السياسات وتنسيق العمل الدولي في مجال الصحة من خلال تعزيز التعاون، وحشد الشراكات وتحفيز جهود الجهات الفاعلة المختلفة في مجال الصحة لمواجهة التحديات الصحية.

خلال حالات الطوارئ مثل جائحة كورونا، تعمل المنظمة على تنسيق الجهود، وهي مسؤولة عن إعلان حالات الطوارئ وتقديم التوصيات وتبادل المعلومات بين الدول لمساعدتها في معالجة تفشي الأوبئة.

تفتقد المنظمة، إلى السلطة التنفيذية التي تجبر الدول على الانصياع لها، وتخضع لضغوط الميزانية والسياسة، خاصة من الدول الكبرى والتي تمدها بالتمويل مثل الولايات المتحدة.

من أين تأتي بتمويلها وكيف يؤثر وقف التمويل الأمريكي عليها؟

تمول المنظمة من الدول الأعضاء، وهو مصدر الدخل الرئيسي للمنظمة، وتُعد الولايات المتحدة أكثر المساهمين بـ14.6% من ميزانية المنظمة، فضلاً عن التبرعات المختلفة من منظمات أخرى.

ساهمت الولايات المتحدة بنحو 553 مليون دولار، في ميزانية المنظمة "2018/2019" التي قدرت وقتها بـ6.3 مليار دولار، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة.

أغلب التمويل الأمريكي، يصرف في برنامج القضاء على شلل الأطفال، وتطوير اللقاحات وتعزيز الخدمات الصحية، فيما يشكل 2.97% من تمويل أمريكا، لعمليات الطوارئ، و2.33% إلى برامج الوقاية من تفشي الأمراض والسيطرة عليها، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".

في المرتبة الثانية من حيث التمويل بين الدول الأعضاء، تأتي المملكة المتحدة بنسبة 7.79%، فيما تساهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس لصاحبها الملياردير الأمريكي بيل جيتس بـ9.76% وتُعد أكثر المؤسسات تبرعًا للمنظمة.

بما اتهمها ترامب؟

وجه ترامب اتهامات إلى المنظمة، بنشر معلومات خاطئة حصلت عليها من الصين، مع بداية تفشي وباء كورونا، فضلاً عن تأخرها في إعلانها حالة الجائحة عالميًا، والفشل في دورها الرئيسي الذي تقوم به، وعدم الحصول على المعلومات الكافية، بشأن كورونا ونشرها بطريقة شفافة.

واتهمها ترامب، بقتل الآلاف لتأخرها في عدة قرارات هامة، من بينها تقييد السفر من الصين، الأمر الذي اعتبر ترامب نفسه، اخذه على محمل الجد قبل إعلان المنظمة، وقبل تسجيل حالة وفاة واحدة في الولايات المتحدة في نهاية يناير الماضي.

دافعت المنظمة عن نفسها، من اتهامات ترامب، مؤكدة أنها قريبة من كل الشعوب، ولا تميز بين الألوان، وقدمت في مؤتمر لها في 9 أبريل الجاري، نصيحة تتلخص في 3 نقاط هي: "التمسك بالوحدة الوطنية وعدم استغلال الوباء لتحقيق أهداف سياسية، والتضامن الصادق على المستوى العالمي، وأن تتحلى الولايات المتحدة والصين بالقيادة النزيهة.

وقال مدير المنظمة، إن على الأكثر قوة أن يقود الطريق، ويرجى التوقف عن تسييس فيروس كورونا.

بدوره رد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس على ترامب، قائلاً، إن الوقت ليس "مناسبًا" لتقليل موارد منظمة الصحة العالمية.

واليوم، أعربت المنظمة عن أسفها لقرار الولايات المتحدة تعليق التمويل عن المنظمة، معلنة بحث تداعيات القرار الأمريكي، والعمل على سد الفجوة الناتجة عنه.

هل ترامب وحده من انتقد المنظمة؟

تقول "نيويورك تايمز" إن عددًا من الخبراء، انتقدوا طريقة تعامل المنظمة مع جائحة كورونا، موضحين أن إعلانه حالة طوارئ صحية عالمية، جاء متأخرًا، وتسبب في تفشي الوباء في عدة دول كان يمكن ألا يصلحها الوباء.

وأشار الخبراء، بحسب الصحيفة الأمريكية، إلى أن الصين اكتسبت نفوذًا في المنظمة، ما سمح لها بإخفاء المعلومات حول تفشي الوباء في بداية الأمر، مرجعين ذلك لأسباب هيكلية وسياسية.

كيف تعاملت المنظمة مع وباء كورونا؟

عكفت المنظمة خلال يناير الماضي، على إصدار النصائح من مخاطر الفيروس، حتى 22 يناير بدأت في عقد المؤتمرات اليومية لتحذير العالم من انتشار الفيروس الجديد، لكنها لم تعلن حالة الطوارئ الصحية عالميًا حتى مع خروج الفيروس من الصين إلى دول أخرى.

في 23 يناير، قال مدير المنظمة، إن هذه حالة طارئة في الصين لكنها لم تصبح طارئة عالمية، ما دفع الحكومات لاتخاذ إجراءات بمنع السفر إلى الصين.

في 11 مارس الماضي، أعلنت المنظمة تفشي الوباء وإعلانه جائحة عالمية، داعي الحكومات للعمل لمحاربة الوباء الجديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان