إعلان

فرنسا تدعو إلى تأجيل عالمي لسداد دول أفريقيا لديونها وسط أزمة كورونا

07:40 م الأربعاء 15 أبريل 2020

إيمانويل ماكرون

باريس - (د ب أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى تأجيل عالمي لسداد الدول الأفريقية لديونها من أجل مساعدتها على التعامل مع وباء كورونا (كوفيد-19).

وقال ماكرون لمحطة راديو "فرانس انترناسيونال" راديو فرنسا الدولي، إنه يأمل في أن يوافق اجتماع افتراضي لوزراء مالية مجموعة العشرين في والاقتصادات الناشئة في وقت لاحق اليوم الأربعاء على التأجيل.

وذكر ماكرون أنه ينبغي أن يشمل هذا الإجراء جميع القوى الغربية الكبرى والصين وروسيا ودول الخليج، بالإضافة إلى المقرضين متعددي الأطراف.

وأضاف أن الدول المتقدمة استجابت كلها للأزمة من خلال إجراءات نقدية ومالية ضخمة، لكن الديون الأفريقية الكبيرة بالإضافة إلى هروب الائتمان جعلت مثل هذه التحركات أصعب بالدول الأفريقية.

وقال: "كل عام، يذهب ثلث الصادرات التجارية الأفريقية لخدمة الديون ... هذا جنون!".

وأوضح ماكرون أنه يفضل إلغاء ديون الدول الأفريقية على نطاق واسع، لكن الاتحاد الأفريقي يرى أن تعليق للسداد هو الأرجح للوصول إلى اتفاق على المدى القصير.

وتوقع صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء أن اقتصاد دول أفريقيا جنوب الصحراء مرشح الآن للتراجع بواقع 6ر1 بالمئة العام الجاري، وهو أسوأ أداء منذ عام 1970 على الأقل، بحسب رئيس إدارة أفريقيا بالصندوق، أبيبي إمرو سيلاسي.

وقال للصحفيين: "احتمالية حدوث مزيد من التراجع في النمو مازالت مرتفعة للغاية ولن تكون أي دولة من مأمن من تعرضعها لتراجع في معدل النمو.

وتحدث عن "مزيج سام من الصدمات" بما في ذلك الأثر الاقتصادي للقيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا ولكن التراجع يشمل أيضا التحويلات المالية و عائدات السياحة و حجم الاستثمار والطلب على بضائع وخدمات المنطقة.

وأضاف: "التراجع في حجم الاقتصادي يعني أن تحقيق دخل أقل سوف يترجم إلى تراجع في مستويات المعيشة".

وتابع: "لا يمكنني تأكيد حجم التهديد على المنطقة.. هذه الأزمة غير مسبوقة وتدعو على حد سواء إلى دعم قوي وحاسم من المجتمع الدولي".

وقال إن من المقرر أن يوفر صندوق النقد الدولي نحو 5ر11مليار دولار في صورة تمويلات جديدة وتخفيف للديون لـ32 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء كانت قد طلبت مساعدة بالفعل.

وسجلت أفريقيا حتى الآن، نحو 16 ألف حالة إصابة جراء فيروس كورونا و875 حالة وفاة ، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في القارة.

وشدد الرئيس الفرنسي، على أنه لا يوجد ضمان بأن الدول الأفريقية ستبقى آمنة من أسوأ تفشي للفيروس، لكن أوروبا سوف تكون في وضع أفضل للمساعدة إذا جاءت ذروة الأزمة في أفريقيا بعد أن تتجاوز الدول الأوروبية أسوأ الأوضاع.

وأشار إلى أنه ينبغي على القادة الأفارقة محاولة تأخير ذروة الوباء على أراضيهم بإجراءات مثل عمليات الإغلاق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان