إدارة ترامب تحذر من التهديدات الإلكترونية الكورية الشمالية

واشنطن - أ ش أ

أصدرت وزارات الأمن الداخلي والخارجية والخزانة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، اليوم الأربعاء، تحذيرا مشتركا من زيادة التهديدات الإلكترونية من كوريا الشمالية.

وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الوكالات حذرت من أن كوريا الشمالية تشكل تهديدًا كبيرًا للنظام المالي العالمي، إذ يستهدف القراصنة هذه المؤسسات لتمويل أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية في بيونج يانج للتغلب على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وكتبت الوكالات في التنبيه أن "كوريا الشمالية تستخدم القدرات الإلكترونية للسرقة من المؤسسات المالية، وأظهرت نمطًا من النشاط الإلكتروني المضطرب والضار الذي لا يتفق مع الإجماع الدولي حول السلوك المسؤول للدولة".

وأضافت الوكالات أن كوريا الشمالية انخرطت مرارًا في سرقة وغسيل الأموال باستخدام الإنترنت، وحتى أواخر عام 2019 حاولت سرقة حوالي ملياري دولار من خلال هذه الأنشطة، كما شارك القراصنة في حملات ابتزاز من خلال الوصول إلى الشبكات والتهديد بإغلاقها إذا لم يتلقوا فدية.

ومن أجل مواجهة تهديدات الأمن الإلكتروني الكوري الشمالي، أوصت الوكالات الأمريكية الدول برفع الوعي بالتهديد وتعزيز الأمن الإلكتروني للبنية التحتية الحيوية مثل المؤسسات المالية، وإخطار مؤسسات إنفاذ القانون بأي هجمات وتعزيز التعاون الدولي بشأن هذه المسألة.

وأشارت الوكالات إلى أهمية يقظة المجتمع الدولي والمدافعين عن الشبكات والجمهور، وأن يعملوا معًا للتخفيف من التهديد الإلكتروني الذي تشكله كوريا الشمالية.

واتخذت الولايات المتحدة خطوات ضد كوريا الشمالية بسبب أنشطتها السيئة الإلكترونية في الماضي، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية العام الماضي عقوبات على 3 مجموعات إجرامية عبر الإنترنت لها علاقات مع حكومة كوريا الشمالية لاستهدافها البنية التحتية الحيوية.

ونفذت إحدى المجموعات هجوما من برامج الفدية وقام بتشفير أو قفل أكثر من 300 ألف نظام كمبيوتر في جميع أنحاء العالم، وأثر بشكل خطير على حوالي 8% من الممارسات الطبية العامة في بريطانيا.

وخلص تقييم التهديدات العالمية لعام 2019 الذي أعده المدير السابق للمخابرات الوطنية الأمريكية دانييل كوتس إلى أن كوريا الشمالية تشكل تهديدًا إلكترونيًا كبيرًا للمؤسسات المالية.