"حان الوقت لإقالة فوتشي".. عرض إيطالي لفوتشي حال أزاحه ترامب
كتب - محمد صفوت:
يبدو أن الصراع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنتوني فوتشي كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، لم يهدء بعد وخرج للعلن بشكل واضح، بعد إعادة ترامب نشر تغريدة الاثنين الماضي، تقول "حان الوقت لإقالة فوتشي".
الرئيس الأمريكي، يرفض الانتقادات الموجهة له من فوتشي، بالتباطؤ في التعامل مع كورونا، ويصرح باستعداده وضع خطة لإعادة فتح البلاد مطلع مايو المقبل، في ظل تفاقم الأزمة في البلاد، التي حصد أرواح 27 ألفًا حتى اليوم، فيما يرد الأخير بأن تصريحات ترامب: "متفائل بشكل مفرط".
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن عرض إيطالي لفوتشي للعمل معها حال إقالته من منصبه في أمريكا.
ويقول لجوزيبي إيبوليتو، عالم الأوبئة المدير العلمي للمعهد الوطني الإيطالي للأمراض المعدية، للوكالة الأمريكية، عرض، العمل على فوتشي في إيطاليا حال إقالته من منصبه.
"ليس هناك شخص آخر كتب تاريخ الطب والأمراض المعدية مثل، فوتشي بكل بساطة العالم يحتاج إليه" بهذه الكلمات عبر إيبوليتو، عن أهمية فوتشي العلمية.
انضم فوتشي 79 عامًا، إلى المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة في 1968، ويُعد أحد الباحث المخضرمين في فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وشارك في حروب وبائية على مدى الأربعين عامًا الماضية.
ويقول إيبوليتو، في حواره مع أسوشيتد برس: "لا يوجد شخصًا قادر على فشك تفشير أسرار الأمراض المعدية والوبائية مثل فوتشي".
وكشفت الوكالة الأمريكية، عن رسالة كتبها إيبوليتو، وجهها إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي، ووزراء الصحة، والخارجية ومسؤولين آخرين، اليوم، مفادها: "على إيطاليا البلد الأكثر تتضررًا في أوروبا ومركز الوباء في القارة العجوز أن ترحب بفوتشي بأذرع مفتوحة".
أشادت الرسالة، بخبرة فوتشي ومساعدته السخية لمساعدة مستشفيات أخرى في جميع أنحاء العالم، مطالبة بربط الكرم الذي يقدمه الطبيب الأمريكي بالتراث الإيطالي، فهو يدعو للفخر.
يرى عالم الأوبئة، إن إقالة فوتشي من عمله، كارثة ليس للولايات المتحدة وحسب بل للمجتمع الدولي بأسره
انتشرت التكهنات حول مصير فوتشي، نهاية الأسبوع المنصرم، بعد حواره لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، التي انتقد فيها تباطؤ الإجراءات في مواجهة كورونا، لافتًا إلى أن السرعة في الإجراءات كانت ستنقذ الأرواح، سرعان ما رد ترامب، بإعادة نشر تغريدة "حان الوقت لإقالة فوتشي".
يقول الجمهوريون المقربون من البيت الأبيض، إن ترامب اشتكى من الاهتمام الإعلامي "الإيجابي" بفوتشي، وسعى إلى إبعاده عن المؤتمرات الإعلامية لخلية الأزمة.
يعلق إيبوليتو، قائلاً: "السياسيون لا يحبون العلماء المزعجين، فهم يريدون الخاضعين فقط"، مضيفًا إن قيمة العلم تكمن أيضًا في قول الأشياء غير المريحة، ومبدأ العلماء الدفاع عن العلم وليس إرضاء السياسيين.
استشهد في رسالته إلى الرئيس الإيطالي، بخبرة العالم الأمريكي في محاربة فيروسات "الإيدز، والإيبولا، وزيكا، وسارس" مشيدًا بتدريبه لأجيال من الأطباء والممرضات، مؤكدًا أن فوتشي أنقذ أرواح الملايين من بلاده والعالم.
وكتب في رسالته: "أن المعهد الوطني للأمراض المعدية، يتشرف بوجود سوتشي، مستشارًا له، ويمكن للحكومة الاستفادة من خبرته ورؤيته العظيمة".
وصدرت الرسالة باللغتين الإيطالية والإنجليزية، وأرسلت إلى وسائل الإعلام المختلفة.
فيديو قد يعجبك: