لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماكرون يشير إلى فجوات معرفية بشأن تعامل الصين مع كورونا

01:05 م الجمعة 17 أبريل 2020

إيمانويل ماكرون

باريس- (د ب أ):

نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حوار شامل مع صحيفة فاينانشيال تايمز نشر أمس الخميس، فكرة أن تعامل الصين مع وباء كورونا المستجد يمكن أن يكون نموذجا يحتذى به للدول الديمقراطية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن ماكرون قوله إنه لا توجد مقارنة بين الدول التي تتدفق فيها المعلومات بحرية وتلك التي يتم فيها طمس الحقيقة.

وذكر ماكرون للصحيفة: "بالنظر إلى هذه الاختلافات، والخيارات التي تم اتخاذها وما باتت الصين عليه اليوم، التي أحترمها، دعونا لا نكون ساذجين لدرجة أن نقول إنها كانت أفضل بكثير في التعامل مع هذا (الوباء)".

وأضاف: "نحن لا نعرف. من الواضح أن هناك أمورا حدثت لا نعلم عنها شيئا".

وجاءت تصريحات ماكرون في الوقت الذي نفت فيه الصين الشكوك التي أفادت تقارير بأن مصادر استخباراتية أمريكية أثارتها بشأن احتمال نشوء فيروس كورونا في مختبر طبي وليس من سوق لبيع الحيوات البرية في مدينة ووهان، بؤرة الجائحة الأصلية.

وفي ذات الوقت، قامت السلطات في ووهان بمراجعة عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد لتسجل ارتفاعا حادا بمقدار 1290 لتصل إلى 3869.

وأعرب ماكرون عن دعمه لمنظمة الصحة العالمية خلال اجتماع عبر الفيديو لقادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى في وقت متأخر من أمس الخميس، حسبما ذكر مكتبه.

وقال ماكرون في حواره مع صحيفة فاينانشيال تايمز، إن الأزمة الاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة "كوفيد- 19" تمثل "لحظة الحقيقة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

ودعا ماكرون إلى التضامن داخل الاتحاد الأوروبي، وحث الممانعين من أعضاء الاتحاد بشمال أوروبا على التكاتف ودعم إسبانيا وإيطاليا - حيث توفي أكثر من 40 ألف شخص بسبب كوفيد-19.

وأضاف "نحن أمام لحظة الحقيقة، وهي أن نقرر ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مشروعًا سياسيًا أو مجرد مشروع سوق. أعتقد أنه مشروع سياسي ... نحن بحاجة إلى تحويلات مالية وتضامن، وبهذه الطريقة فقط يمكن لأوروبا الصمود".

ودعم ماكرون خطة للاتحاد الأوروبي لإطلاق صندوق استثماري طارئ بمئات المليارات من اليورو، ودعا إلى تعليق فوري لسداد الديون الثنائية والمتعددة الأطراف لمساعدة إفريقيا.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس الفرنسي ضرب بيديه مكتبه مراراً وتكراراً للتأكيد، وقال إن الاتحاد الأوروبي والعملة الموحدة سيتعرضان للتهديد إذا لم يدعم الأعضاء الأغنى، وتحديدا ألمانيا وهولندا، إجراءات لمساعدة الدول المنكوبة بالوباء في جنوب اوروبا.

جاءت هذه التصريحات بعد أن رفضت الدول الأغنى في الاتحاد الأوروبي فكرة أن يتم تسديد قروض الدول الأعضاء الفقيرة من أموال دافعي الضرائب.

ودفع ماكرون بأن الدول التي تتخلي عن حرياتها الديمقراطية قد تشكل تهديدًا على الديمقراطيات الغربية.

وقال ماكرون "لا يمكنك التخلي عن الحمض النووي الأساسي الخاص بك على أساس وجود أزمة صحية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان