إعلان

ماذا نعرف عن مختبر ووهان المتهم بنشر كورونا؟

08:47 م الأحد 19 أبريل 2020

مستشفى في ووهان الصينية


كتب - محمد صفوت

عادت شبهات تسرب فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19) من أحد مختبرات الصين، إلى الواجهة مرة أخرى، وسط اتهامات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصين بالتسبب في الأزمة.

وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن إجراء واشنطن تحقيقًا شاملاً حول ما إذا كان فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من مليوني شخص حول العالم وأدى إلى حالة من الركود الاقتصادي، قد هرب من مختبر في مدينة ووهان بالصين.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصادر عدة، أن الفيروس كان يتم اختباره في مختبر ووهان، إلا أنه هرب بشكل ما وأصاب سكان المدينة الصينية.

وبحسب "فوكس نيوز" ن التحقيق والبيانات تظهر أن العلماء الصينيين عملوا في مختبر الدكتور شي زنجلي، الذي كان يعمل على الأدوية المضادة للفيروسات والتحصين ضد الفيروس التاجي، خاصة مع الخفافيش.

من جانبها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن السفارة الأمريكية في بكين، وبعد زيارات عديدة إلى المعهد، نبهت في 2018 السلطات الأمريكية إلى إجراءات السلامة غير الكافية كما يبدو في مختبر يجري دراسات على فيروس كورونا الناجم عن الخفافيش.

بدوره رفض رئيس معهد علم الفيروسات بمدينة ووهان الصينية اتهامات أمريكية بأن فيروس كورونا قد نشأ داخل مختبره.

وقال يوان تشى مينج فى مقابلة مع التلفزيون الحكومي، نشرت نصها باللغة الانجليزية وسائل الإعلام الصينية، اليوم الأحد: "لا يمكن أن يكون هذا الفيروس نشأ لدينا بأي حال".

وأضاف: "نعلم بوضوح نوع أبحاث الفيروسات التي تتم في المعهد وكيف يتعامل المعهد مع الفيروسات والعينات".

من جانبه اعترض مدير المختبر على الأطروحة التي رفضها الخبراء بالفعل، بأن الفيروس ربما يكون قد تم تخليقه أصلا في المختبر.

وأكد: "لا يوجد دليل يثبت أن الفيروس اصطناعي".

ماذا نعرف عن المختبر؟

أنشئ معهد علم الأوبئة بمساعدة فرنسا، وكلف ما يقرب من 40 مليون يورو مولته الصين، ويتيح إجراء أبحاث شديدة الدقة بهدف الاستجابة السريعة في حال ظهور أمراض معدية.

ويقع على تلة ووهان، في الصين، بالقرب من سوق المدينة، الذي تشير غالبية التقارير والتوقعات إلى احتمالية انتقال الوباء منه إلى البشر.

يحظى بحماية مشددة، إذ يحتوي على أخطر الفيروسات المعروفة لنا، مثل إيبولا، وبه مختبر "بي-4" للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع، ويوجد في العالم 30 مختبرًا فقط من نوع "بي-4" نصفها في الولايات المتحدة.

يحتوي على أكبر مجموعة من سلالات الفيروسات في آسيا مع 1500 عينة مختلفة بحسب موقعه على الإنترنت.

في فبراير الماضي، نفى المعهد، أنباء تسرب الفيروس من أحد مختبراته، مؤكدًا أنه تلقى عينات من الفيروس التاجي الجديد في ديسمبر الماضي، والذي كان غير معروف وقتها.

وذكر المعهد، في 2 يناير الماضي، أنه نجح في فك تسلسل جينات الفيروس الجديد، ونقل معلوماته إلى منظمة الصحة العالمية في 11 من نفس الشهر.

بدورها استبعدت فرنسا، التي شاركت في المختبر "بي-4" حتى اليوم، وجود أدلة تربط بين الفيروس، وتسربه من المختبر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان