إعلان

"تجاهل ترامب قتل الآلاف".. أمريكا صدرت معدات طبية بملايين الدولارات للصين

11:40 م الإثنين 20 أبريل 2020

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب - محمد صفوت:

يبدو أن الاتهامات الأمريكية للصين، بشأن تضليلها بمعلومات كاذبة حول فيروس كورونا المستجد، ومعاناتها من نقص في المستلزمات والأدوات الطبية، لم يمنعها من تصدير معدات طبية للصين.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تصدير الولايات المتحدة، معدات طبية بملايين الدولارات إلى الصين في شهري يناير وفبراير الماضيين، وفقًا لبيانات حكومية أطلعت عليها الصحيفة الأمريكية.

ووفقًا للصحيفة، فإن قيمة المعدات التي صدرت خلال تلك المدة شملت أجهزة تنفس وأقنعة ومستلزمات طبية أخرى، وارتفعت لأكثر من 1000% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى الصين 17.6 مليون دولار، مقابل 1.4 مليون، لنفس الفترة من 2019.

ويقول عضو مجلس النواب الأمريكي، لويد دوجيت، إن الإدارة الأمريكية تجاهلت تحذيرات الخبراء، وتركت الأشخاص يموتون بسبب نقص الأدوات الطبية.

وتقول الصحيفة، إن البيت الأبيض تجاهل التحذيرات ولم يتوقع أن تفشي كورونا في البلاد، حتى نهاية يناير الماضي، في الوقت الذي عانت الصين لاحتواء الفيروس الجديد، لكن موظفو الأمن القومي أكدوا حقيقة حدوث جائحة في البلاد، مع نقص المعدات الطبية.

وفي مقابلة مع "فوكس بيزنس"؛ قال ويلبور روس، وزير التجارة الأمريكي، إن تفشي الوباء قد يُسرع عودة الوظائف إلى أمريكا، حيث تُقرر المصانع نقل العمل إلى المناطق غير المتضررة.

بعدها نشرت الوزارة، توجيهات للشركات الأمريكية، ببيع المنتجات الطبية الحرجة، إلى الصين وهونج كونج، في عملية مبيعات سريعة، وذلك في نهاية فبراير حيث وصلت وفيات الوباء في الصين لأكثر من 2.5 ألف وفاة.

وفي أوائل مارس الماضي، أبلغ مسؤول تجاري في سفارة الولايات المتحدة في بكين زملاؤه بشأن "الخدمة الجديدة" التي تقدمها وزارة التجارة، وذلك وفقًا لرسالة إلكترونية.

ويعلق مسؤول كبير بالوزارة، قائلاً: "القادة في إدارة التجارة الدولية، أغلقوا البرنامج الجديد بعد توزيع المنشور، في الصين" مؤكدًا أن القادة على علم بالأزمة التي حدثت وهناك تحقيق جار بشأنها.

ويقول بيتر نافارو، مدير السياسة التجارية بالبيت الأبيض، ومسؤولين آخرين في إدارة ترامب، للصحيفة، إن الشحنات الطبية للصين كانت مدفوعة بمخاوف إنسانية.

وكانت الخارجية الأمريكية، أعلنت في 7 فبراير الماضي، عن شحن ما يقرب من 17.8 طنًا من الإمدادات والمستلزمات الطبية إلى الصين.

وأعرب مسؤول أمريكي آخر، عن استيائه وتعجبه مما حدث، مؤكدًا أنه فشل جديد يضاف إلى إدارة ترامب، وتسبب في خسارة كبيرة بالأرواح.

من بين المعدات المرسلة إلى الصين، أقنعة "95 N" التي تباع بـ1.75 دولار، التي وصل سعرها حاليًا لأكثر من 12 دولارًا، حال وجدت في المحال والصيدليات.

وتقول جينيفر إرليتش، المتحدثة باسم شركة "M 3" التي تنتج ملايين الأقنعه حاليًّا لاحتواء الأزمة، إن الصين كانت صامتة بشأن خطورة الأزمة، واشترت بهدوء جزءًا كبيرًا من الإمدادات العالمية للأقنعة ومعدات الوقاية الشخصية الأخرى.

وتضيف، أن بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية، شجعوا على التصدير إلى الصين، وتقديم المساعدات لها إن أمكن.

ووفقًا لـ"واشنطن بوست" فإن مسؤولو البيت الأبيض، ينظرون حاليًّا إلى ما فعلته الصين من استيراد المعدات الطبية بشكل كبير، محاولة متعمدة منها.

وتشير الصحيفة، إلى إعلان الرئيس الأمريكي، تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي، لمنع بيع المعدات الطبية إلى الدول الأخرى.

وفي 31 مارس الماضي، رفضت مديرة الإعلام بوزارة الخارجية الصينية، ما يشاع حول أن بلدها يخزن الأدوات والمسلتزمات الطبية، مشيرة إلى أن معركة بكين مع الوباء لم تنتهي بعد، وتحتاج إلى الإمدادات الطبية.

وفي نفس الشهر، أذن الكونجرس، إلى لجنة خاصة بمراجعة سلسلة التوريد الدولية وتأثيرها على الأمن الصحي في البلاد.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن استطلاع حديث، وجد أن 90 % من رؤساء البلديات الأمريكية، لا يملكون عددًا كافيًّا من الأدوات الطبية اللازمة لمواجهة الوباء، بينهم 85 % لا يملكون ما يكفي من أجهزة التنفس الصناعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان