إعلان

إقالة مسؤول طبي أمريكي عارض استخدام "الكلوروكين" لعلاج كورونا

01:06 م الخميس 23 أبريل 2020

صورة التُقطت في 26 شباط/فبراير 2020 يظهر فيها عامل

واشنطن- (أ ف ب):

أكد مدير الهيئة الحكومية الأمريكية المكلّفة تطوير علاجات ولقاحات ضد فيروس كورونا المستجدّ ريك برايت الأربعاء أنه أُقيل من منصبه لأسباب سياسية، بسبب معارضته لاستخدام واسع للكلوروكين، الدواء الذي يتفاخر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمعالجة المصابين بكوفيد-19.

وكان برايت يدير حتى وقت قريب هيئة البحث والتطوير الطبية المتقدمة، شريكة مؤسستين تطوّران لقاحات ضد كوفيد-19، المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ. وتمّ نقله إلى المعاهد الوطنية للصحة، وفق ما جاء على موقع "ستات".

وقال ريك برايت في بيان نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأربعاء "أعتقد أن نقلي سببه إصراري على أن تستثمر الحكومة مليارات الدولارات التي خصّصها الكونجرس لوباء كوفيد-19 في أدوية مؤكدة ومثبتة علمياً وليس في أدوية ولقاحات وتكنولوجيات أخرى بدون قيمة علمية".

وتابع "أتحدّث عن ذلك لأنه من أجل مكافحة هذا الفيروس القاتل، ينبغي أن يقودنا العلم وليس السياسية والمحسوبية".

وروى أنه عارض المسؤولين في وزارة الصحة المعيّنين من جانب الرئيس، بشأن الكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين، وهما عقاران قديمان ضد الملاريا يستخدمهما أطباء ضد كوفيد-19 لكن من دون أن يكون هناك حتى الآن دراسات سريرية تثبت فعاليتهما، ورغم مخاطر حصول مضاعفات في القلب.

وأكد ريك برايت "قمت، بالتحديد وخلافا للتوجيهات غير المرحب بها، بالحد من استخدام واسع للكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين اللذين تروج لهما الإدارة (الأمريكية) على أنهما العلاج السحري، لكنهما يفتقران إلى معايير الجدارة العلمية".

وقال إنه حارب من أجل حصر استخدام هذين الدوائين بالمرضى القابعين في المستشفيات فقط، بدلاً من السماح لعامة الناس بالحصول عليهما.

وقد أعطت الحكومة الأمريكية أخيراً إذناً طارئاً لاستخدام الدوائين في المستشفيات.

وندد بإقالته في خضمّ تفشي الوباء العالمي وحذّر من أنه سيطلب من المفتّش العام للصحة التحقيق بشأن "الطريقة التي سيّست فيها الإدارة عمل" الهيئة التي كان يرأسها و"مارست ضغوطاً عليّ وعلى علماء آخرين ضمائرهم حيّة من أجل تمويل شركات لديها علاقات سياسية".

وأوصت لجنة خبراء أمريكيين تشرف عليها المعاهد الوطنية للصحة، الثلاثاء الأطباء بعدم معالجة المصابين بمرض كوفيد-19 بالعلاج المزدوج الذي يجمع بين عقاري هيدروكسيكلوروكين وأزيتروميسين، والذي روّج له الطبيب الفرنسي المعروف ديدييه راوول.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بادئ الأمر بهذا العلاج المزدوج واصفا إياه بأنه "هبة من الله"، لكنه لم يعد يأتي على ذكره مؤخراً بعد الجدل الدائر بشأنه والنتائج المقلقة التي تحدث عنها أطباء، خصوصاً الدكتور أنتوني فاوتشي مدير معهد الأمراض المعدية والمسؤول في خلية الأزمة المكلفة مكافحة كورونا المستجد في البيت الأبيض.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان