انقسام حاد في باكستان بشأن صلاة الجماعة في المساجد خلال رمضان
إسلام أباد (د ب أ)
تشهد باكستان انقساما حادا بشأن السماح بإقامة صلاة الجماعة في المساجد خلال شهر رمضان وسط الإغلاق العام في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، وربما تحدث مواجهة بين رجال الدين ومسؤولي الصحة في البلاد.
وفي الوقت الذي استسلمت فيه الحكومة الاتحادية الباكستانية لضغوط رجال الدين المسلمين للسماح لهم بصلاة الجماعة في المساجد، أعلن أحد أقاليم البلاد اليوم الجمعة عدم السماح بأي تجمعات دينية في أعقاب تحذيرات قاتمة أطلقها أطباء.
وقال مراد علي شاه، رئيس حكومة إقليم السند، جنوبي البلاد: "لن نسمح مطلقا بأي مخاطرة عبر الموافقة على التجمعات (الدينية).
ويأتي ذلك بعدما دعا أطباء الحكومة إلى مراجعة القرار الذي يسمح بإقامة صلاة الجماعة، وحذروا من أن ذلك قد يطلق تفشيا لفيروس كورونا لا يمكن السيطرة عليه.
وقال طبيب بارز يدعى أشرف نظامي: "الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة حاسمة. قد نصبح أمريكا أخرى الثانية أو إيطاليا أخرى، إذا اجتمع الناس في المساجد".
ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في باكستان إلى حوالي 11 ألف حالة حتى الآن، توفي منها 237، بحسب إحصاءات رسمية.
وحذر الأطباء من أن باكستان لا تزال على مسافة ستة أسابيع، على الأقل، من الوصول إلى ذروة الإصابات بكورونا.
وكان رئيس الوزراء عمران خان قال إنه لن يمنع التجمعات داخل المساجد خلال شهر رمضان، ما لم يتم انتهاك أي من الخطوط التوجيهية التي اتفق عليها مع رجال الدين، من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وقال شاه: "يبدو هذا نهجا قائما على رد الفعل.. هناك حاجة إلى تحرك استباقي."
فيديو قد يعجبك: