تصاعد المخاوف في اليابان في ظل ارتفاع الإصابات بكورونا على متن سفينة سياحية

طوكيو- (د ب أ):

تتزايد المخاوف داخل المجتمعات المحلية في جنوب غرب اليابان جراء ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد على متن سفينة سياحية إيطالية.

وذكر مسؤولون في الحكومة المحلية أنه تم تسجيل 43 حالة إصابة جديدة بالفيروس بين أعضاء طاقم سفينة "كوستا أتلانتيكا" الراسية في مقاطعة ناجازاكي.

وقال مسؤول في حكومة ناجازاكي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحالات الجديدة تزيد العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس على متن السفينة السياحية إلى 91، مضيفا أن هناك أحد أفراد الطاقم لا يزال يرقد في المستشفى نتيجة ظهور أعراض شديدة عليه.

وأجرت حكومة ناجازاكي فحوصا لنحو 335 شخصا من أفراد الطاقم، المكون إجمالا من 623 فردا، على متن السفينة التي لا يوجد بها ركاب.

وأضاف المسؤول الحكومي أنه في ظل خضوع باقي أفراد الطاقم للفحوص، ستكون معظم نتائجهم متاحة غدا السبت.

وأعربت منظمة أطباء محلية اليوم الجمعة عن قلقها من أن "النظام الطبي قد ينهار" إذا استمر عدد حالات الإصابة المؤكدة على متن السفينة في الارتفاع.

وسجلت مقاطعة ناجازاكي حتى الآن 108 حالات إصابة بالفيروس، بينها 91 على متن السفينة، وهو عدد مرتفع نسبيا مقارنة بـ 3500 حالة مسجلة في العاصمة طوكيو.

ووصلت السفينة إلى ناجازاكي أواخر يناير لإجراء إصلاحات. وكانت السفينة متوجهة في البداية نحو الصين ليتم صيانتها، ولكن تفشي الفيروس هناك دفع شركة ميتسوبيشي اليابانية لبناء السفن إلى القيام بالعمل.

وبشكل عام، سجلت اليابان أكثر من 13 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، بينها 712 على متن السفينة " دايموند برنسيس" التي كانت تحمل على متنها نحو 3700 من الركاب وأفراد الطاقم. وجرى احتجاز السفينة قيد الحجر الصحي في ميناء يوكوهاما في شباط/فبراير.

وتعرضت الحكومة اليابانية لانتقادات بسبب تعاملها مع الأزمة.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأسبوع الماضي تمديد حالة الطوارئ في جميع المقاطعات، في ظل استمرار انتشار الفيروس في أنحاء البلاد.