اليمن وبريطانيا يبحثان مستجدات عملية السلام وأهمية تنفيذ اتفاق الرياض
عدن - (أ ش أ):
بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال اتصال هاتفي اليوم الاثنين، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، مستجدات عملية السلام وجهود المبعوث الأممي وتداعيات إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حول ما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب".
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الحضرمي أشاد بدور المملكة المتحدة لدعمها للحكومة الشرعية ولجهود السلام الأممية بما في ذلك المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة لليمن، مؤكدًا حرص الحكومة على السلام الشامل والدائم والمبني على المرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية، لافتًا إلى أن الحكومة واستنادًا إلى ذلك قامت بإرسال ملاحظاتها للمبعوث الأممي حول مبادرته المقدمة مؤخرًا.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن الحكومة الشرعية سعت بكل جد لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر الماضي، وأنها نفذت ما عليه وفقًا للمصفوفة التابعة للاتفاق التي تم التوقيع عليها في يناير هذا العام، وأن المجلس الانتقالي لم ينفذ شيئًا منه، مشيرًا إلى أن إعلان المجلس الانتقالي لما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب" أمر مرفوض وينسف جهود تنفيذ اتفاق الرياض ويعد إعلانًا رافضًا لمقتضياته.
وأوضح أن على المجلس الانتقالي الآن، بعد بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي أكد على ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها في العاصمة المؤقتة عدن، دون أي تأخير إلغاء بيانهم المتهور والرجوع لجادة الصواب والالتزام وتنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة التابعة له.
وشدد الحضرمي، على أنهم إذا لم يقوموا بذلك فسيتحملون وداعميهم مسؤولية ليس فقط تقويض اتفاق الرياض بل أيضًا عملية السلام في اليمن، مؤكدًا أن الحكومة لم توقع اتفاق الرياض العام الماضي لتغيير شكل الدولة بل للملمة الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة المليشيات الحوثية وحفاظًا على الثوابت الوطنية المدعومة في كل قرارات الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن وعلى رأسها وحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية.
من جانبه، أشار وزير الدولة البريطاني إلى أن الطريق الوحد لحل الأزمة في اليمن هو عبر الجهود الأممية وأن أفعال المجلس الانتقالي الأخيرة غير مبررة ولن تخدم السلام في اليمن، مؤكدًا دعم بلاده للحكومة اليمنية ولأمن واستقرار ووحدة الأراضي اليمنية ولجهود المبعوث الأممي ومبادرته للسلام، معربًا عن قلقه من تداعيات تدهور الاقتصاد واحتمال انتشار فيروس "كورونا" المستجد في اليمن وهو ما سيشكل تحديًا كبيرًا أمام الحكومة اليمنية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: