ألمانيا توقف التعاون التنموي في ثلث الدول الشريكة بينها ثلاث دول افريقية

برلين - (د ب أ)

كشفت تقارير صحفية في ألمانيا، أن الحكومة الألمانية، تعتزم إعادة هيكلة مساعداتها التنموية ووقف التعاون الحالي في ثلث الدول الشريكة.

وكتبت صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الصادرة غدا الأربعاء أن هذه الخطوة تعد أكبر إصلاح هيكلي في وزارة التنمية الألمانية منذ 12 عاما.

وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا لها في الوقت الراهن نشاط تنموي بشكل مباشر في نحو 85 دولة إما عن طريق المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي "جي آي زد" أو عن طريق بنك التنمية "كيه إف دبليو" لقروض إعادة الإعمار.

وقال جيرد مولر، وزير التنمية، في رد على سؤال حول هذه الخطوة إن " الخطة الجديدة ستؤدي إلى انسحابنا من التعاون التنموي الثنائي في بلاد مختلفة، وبهذا نبتعد عن مبدأ التوزيع العشوائي ونركز العمل على تعاوننا التنموي الثنائي في الأماكن التي يصنع فيها دورنا فارقا وينفذ فيها الشركاء إصلاحات".

وأضاف الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أن وزارته ستركز تعاونها على دول أقل " تستهدف تنفيذ إصلاحات من أجل حكم رشيد، وتحمي حقوق الإنسان وتكافح الفساد بدعمنا".

وحسب الصحيفة، فإن قائمة الدول التي ستسحب ألمانيا تعاونها التنموي معها، تضم دولا من بينها ميانمار ونيبال وسريلانكا في آسيا، وبوروندي وسيراليون وليبيريا في افريقيا وكوبا وهايتي وجواتيمالا في أمريكا، وأضافت الصحيفة أن من الممكن إدخال تعديلات.

وذكرت الصحيفة أن هذه القائمة هي جزء من الخطة الجديدة "بي إم زد 2030" والتي يعتزم مولر طرحها في موعد أقصاه الصيف المقبل.

وقال مولر إن إنهاء التعاون الحكومي في بلاد بعينها لا يعني نهاية كل النشاطات" فبوسع المجتمع المدني هناك والمؤسسات السياسية والكنائس والشركات أن تواصل العمل على صعيد سياسة التنمية".