سنغافورة تقرر الإغلاق العام في مواجهة كورونا
كوالالمبور - (د ب أ):
أعلن رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج اليوم الجمعة، أن معظم أماكن العمل ستغلق أبوابها لمدة شهر ابتداء من السابع من أبريل الجاري، وقال إن البلاد بحاجة إلى "اتخاذ خطوة حاسمة الآن" للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف لي: "سنغلق معظم أماكن العمل، باستثناء الخدمات الأساسية"، واصفا هذه الخطوة بـ "قاطع الدائرة الكهربائية" الذي يهدف إلى وقف ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا لأحدث إحصائية، سجلت سنغافورة ارتفاعا في حالات الإصابة بالفيروس لتصل إجمالا إلى 1114 حالة، فضلا عن خمس وفيات.
وذكرت وزارة الصحة في سنغافورة أن معظم الحالات التي تم تسجيلها هذا الأسبوع لمواطنين، وذلك بعد أسابيع شهدت تسجيل إصابات جديدة غالبيتها لمواطنين وفدوا من الخارج.
وتابع لي بالقول "بالنسبة لنصف هذه الحالات (الجديدة)، لا نعرف من أين أو ممن انتقلت إليها العدوى بالفيروس".
وحذر لي قائلا: "نعتقد الآن أن هناك حالات لم يتم اكتشافها في المجتمع، على الأرجح"، مستشهداً باحتمال أنه رغم الحجر الصحي المشدد في سنغافورة و"تتبع مخالطي الحالات"، فإن حاملي الفيروس الذين لم تظهر عليهم أعراض قد يتعافون دون أن حدوث تأثير أو ضرر، ولكنهم قد ينقلون المرض لآخرين تظهر عليهم أعراض المرض في وقت لاحق".
وأوضح لي إن المدارس ستغلق أبوابها، في خطوة مماثلة اتخذتها دول مجاورة والتي فرضت بالفعل عمليات إغلاق صارمة بهدف وقف تفشي الوباء محليا.
وفي محاولة لمواساة مواطني بلاده، قال لي "ستكون الأمور على ما يرام... إن البلاد لديها ما يكفي من الغذاء خلال فترة الإغلاق".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن"العمل لن يتوقف في الخدمات الأساسية، مع استمرار مكافحة الفيروس".
ومع ذلك، حذرت الحكومة سكان البلاد وطالبتهم بالالتزام بالقيود المفروضة، حيث قال وزير التنمية الوطنية لورانس وونج في خطاب متلفز آخر ألقاه بعد خطاب لي: "ابق في المنزل... اخرج فقط من أجل قضاء الخدمات الأساسية".
ومن المرجح أن يؤدي الإغلاق إلى مزيد من الإضرار بالاقتصاد في سنغافورة، بعد أن أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة انخفاض مبيعات التجزئة والمواد الغذائية، مما يشير إلى أن إنفاق المستهلكين قد توقف بسبب فيروس كورونا، حتى قبل أن يتحول إلى وباء عالمي.
وكانت رئيسة سنغافورة، حليمة يعقوب، علقت في منشور على "فيسبوك" في وقت سابق اليوم، قائلة إن نظام الرعاية الصحية في البلاد مستعد على نحو جيد لإدارة الأزمة، رغم أنه يتعين على كل مواطن سنغافوري أن يكون على مستوى جهود الحكومة.
وأضافت يعقوب أن "نجاح جهودنا يعتمد حقًا على إرادة شعبنا وتحمله ومثابرته. لذلك لا يمكننا أن نكون الحلقة الأضعف في السلسلة... إذا لم نضاعف جهودنا الفردية للتخلص من الفيروس، ستتعرض جميع التدابير الأخرى للخطر أيضًا."
فيديو قد يعجبك: