لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كورونا.. شركة إسرائيلية لبرمجيات التجسس تزعم أن بإمكانها المساعدة في مكافحة الوباء

11:10 ص السبت 04 أبريل 2020

واتس آب اتهمت شركة أن أس أو الإسرائيلية باختراق ال

(بي بي سي):

تسوق إحدى الشركات الإسرائيلية المثيرة للجدل في مجال الأمن الإلكتروني ومراقبة الاتصالات برنامجا يمكنه رصد أماكن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من خلال جمع بيانات مستخدمي الهواتف المحمولة.

وتقول مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية إنها تباشر محادثات مع حكومات حول العالم، وتزعم أن بعضها يختبر البرنامج الجديد بالفعل.

وتواجه الشركة المتخصصة في صناعة برامج المراقبة اتهامات ودعاوى قضائية من منصة واتساب، التي تقول إن الشركة الإسرائيلية استغلت المنصة لإرسال برمجيات ضارة إلى هواتف نشطاء في حقوق الإنسان وصحفيين.

ونفت الشركة هذه الاتهامات "بأشد العبارات الممكنة".

كما تواجه الشركة أيضا دعوى قضائية تزعم أنها زودت الحكومة السعودية ببرنامج يُقال إنها استخدمته للتجسس على الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قبل مقتله في قنصلية بلاده في تركيا.

لكن الشركة ردت على ذلك العام الماضي، وقالت إن منتجاتها "مرخصة بهدف إمداد الحكومات ووكالات إنفاذ القانون بالقدرة على مكافحة الإرهاب والجريمة بشكل قانوني".

لكن الشركة تعمل حاليا على ترويج منتجاتها بوصفها وسيلة للمساعدة على فهم أفضل لكيفية انتشار فيروس كورونا المستجد

وقال متحدث باسم الشركة لبي بي سي إن "البرنامج (الذي تقدمه الشركة) موجود لمواجهة وباء عالمي".

وأضاف: "يتعلق هذا الأمر بمنح الحكومات القدرة على فهم الوضع الذي تواجهه واتخاذ قرارات مستنيرة. إنه برنامج قوي حقا".

وأكدت الشركة الإسرائيلية على أن موظفيها لن يطلعوا على أي بيانات يتم جمعها، لكن البرنامج سيعمل بشكل أفضل إذا طلبت الحكومة من مشغلي خدمة الهواتف المحمولة لديها توفير سجلات كل مشترك داخل البلاد.

ويمكن بعد ذلك تعقب من يتم التأكد من إصابتهم بالفيروس، وكذلك الأشخاص الذين قابلوهم والأماكن التي زاروها، حتى قبل ظهور الأعراض عليهم، ويتم تحديد ذلك على خريطة.

لكن جون سكوت رايلتون، من مؤسسة "زيتزين لاب" المعنية بحماية الخصوصية ومقرها تورونتو بكندا، قال إن الحكومات ستبدو غبية إذا استخدمت مثل هذا النظام.

وأضاف: "آخر شيء نحتاجه هو شركة سرية تدعي المساعدة في مواجهة الوباء بينما ترفض تحديد هوية عملائها".

توقعات البؤرة

أوضحت الشركة الإسرائيلية لبي بي سي، عبر اتصال بتقنية الفيديو كونفرانس، كيفية عمل ذلك النظام.

وأظهرت خريطة حرارية لإسرائيل عليها نقاط ساخنة، ترصد عددا من حالات الإصابة بالفيروس.

وعند تكبير الخريطة، تم تحديد أماكن وجود هواتف الأشخاص المصابين بالعدوى وتم تعريفها برقم هوية محدد، لكنه لا يدل على أي بيانات. كما تم عرض تفاصيل أخرى للهواتف التي اتصل بها المصابون، والمواقع ذات الصلة بهم.

وقال المهندس الذي يشرح النظام إنه يمكن استخدامه في:

•توقع أين ستكون الكتلة التالية (البؤرة) الخاصة بحالات الإصابة.

•متى يتم نقل أجهزة التنفس إلى المستشفيات الأكثر احتياجا.

• متى يمكن السماح برفع الحجر الصحي عن مناطق معينة في الدولة.

وذكرت الشركة أن عددا من الحكومات حول العالم كان يجرب النظام، لكن لم تكشف عن هويتها أو ما إذا كانت أي منها قد بدأت في تطبيق استخدامه بالفعل.

وأضاف المتحدث أن الشركة وضعت شرطًا بأن تعمل السلطات المعنية وفقا لقانون الخصوصية الأوروبي لحماية البيانات العامة، أو وفقا لقواعد حماية البيانات الخاصة بها.

تمثل البرامج التي تتطلب من شبكات الهاتف المحمول تسليم بيانات العملاء نهجا مختلفا تماما عن التطبيقات التي تتبع جهات الاتصال، التي يتم بحثها حاليا في بريطانيا والعديد من البلدان الأوروبية الأخرى.

قد تستخدم هذه التطبيقات الاتصال بالهاتف عبر تقنية البلوتوث لتنبيه المستخدمين إذا كانوا على اتصال بشخص مصاب بالفيروس، ومن المؤكد أن تحميل هذه التطبيقات أمرا اختياريا.

ومنذ فترة، أجرت مؤسسة "زيتزين لاب" في كندا، فحصا لبرنامج Pegasus - الذي أنتجته نفس الشركة الإسرائيلية - وتوصلت إلى أدلة تفيد أنه كان يُرسل بشكل سري إلى هواتف الصحفيين والمعارضين في عدة دول، من المكسيك إلى دول في الشرق الأوسط.

وقال رايلتون من مؤسسة "زيتزين لاب": "لقد أظهرت شركة 'إن إس أو ' أنها قادرة بشكل فريد على الإضرار بثقة الجمهور".

وأضاف: "لا يمكنني التفكير في اسم شركة أفضل من هذه لإثارة توتر وقلق المواطنين من جهود التتبع الحكومية".

وكان هناك جدل في إسرائيل حول مشروع منفصل يمكن أن يؤدي إلى تعاون وزارة الدفاع مع الشركة لتقييم احتمالية نشر المواطنين لفيروس كورونا.

واقترح وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بنيت، منح الشركة إمكانية الوصول إلى البيانات الحساسة جدا للمواطنين، والتي جمعها جهاز الأمن الإسرائيلي شين بيت.

لكن مشرعين إسرائيليين هاجموا الخطة، وحذروا من أن تسليم البيانات إلى شركة خاصة يثير مخاوف خطيرة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان