"بارقة أمل".. إيطاليا تكشف خطتها المقبلة لكورونا بعد تراجع نسب وفياتها
كتب - محمد صفوت:
انتشر فيروس كورونا المستجد في شتى دول العالم، حاصدًا أرواح ما يقرب من 64 ألف شخص، فيما بلغت أعداد الإصابات أكثر من مليون وربع المليون إصابة، وتضررت عدة دول من الوباء الجديد، على رأسهم إيطاليا، التي سجلت ما يقرب من ربع أعداد وفيات الوباء.
وفي بارقة أمل من الدولة الأكثر تتضررًا من الفيروس التاجي، أعلنت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا، اليوم الأحد، أعداد الوفيات اليومية بفيروس كورونا، التي بلغت 525 حالة وفاة لتسجل بذلك أقل حصيلة وفيات يومية منذ أسبوعين.
وأحصت وكالة الحماية المدنية الإيطالية، تراجع عدد المرضى الخاضعين للعناية المركزة لليوم الثاني على التوالي.
وأعلن مسؤولو الصحة في إيطاليا، الجمعة الماضية، عن أول تراجع في عدد المصابين في العناية المركزة منذ تفشي الوباء بشمال إيطاليا في 21 فبراير الماضي، حيث وصل إلى 3977 حالة فقط.
أما حالات الإصابة المؤكدة فبلغت 128948 حالة، ومثل ارتفاعًا في إجمالي الحالات التي أبلغت أمس السبت وكانت، 124632 وهي زيادة أقل من مثيلتها في اليوم السابق الأمر الذي يعزز مؤشرات على أن منحنى المرض وصل إلى مرحلة الثبات بعد قرابة شهر من قرار اتخذته الحكومة في التاسع من مارس الماضي، بفرض العزل العام في عموم البلاد.
وعقب الاستقرار النسبي في أعداد الوفيات بإيطاليا، جراء الفيروس القاتل، أعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانتسا، اليوم الأحد، عن خطط جديدة من شأنها محاصرة فيروس كورونا في البلد الأوروبي الأكثر تسجيلاً لحالات الوفيات في العالم.
خطط المرحلة الثانية
وكشف الوزير الإيطالي، عن ما وصفها بـ"خطط المرحلة الثانية" من حالة الطوارئ، التي تهدف إلى إجراء فحوص على نطاق أوسع وتعزيز الخدمات الصحية في إطار حزمة إجراءات، من شأنها محاصرة الوباء.
وبحسب تصريحات سبيرانتسا، لصحيفة " كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، فإن الخطة الثانية تشمل خمس مبادئ تعتزم الحكومة تطبيقهم خلال المرحلة الثانية من الطوارئ، لمواجهة الوباء.
وأوضح سبيرانتسا، أن التباعد الاجتماعي سيستمر، مع استخدام أوسع لوسائل حماية الأفراد مثل الكمامات وأقنعة الوجه، مع تعزيز الأنظمة الصحية المحلية للسماح بمعالجة أسرع وأكثر فعالية للحالات التي يشتبه في إصابتها بكورونا.
وتشمل الخطة، استخدام تطبيقات الهواتف الذكية وأشكال أخرى من التكنولوجيا الرقمية، لمتابعة المخالطين، وإخضاعهم للفحص.
تخضع إيطاليا البلد الأكثر تضررًا من وباء كورونا، لإغلاق كامل منذ 10 مارس الماضي، والمقرر استمراره حتى 13 أبريل الجاري، مع توقعات بمد الإغلاق الكامل لفترة أخرى، وطبقًا للعديد من التقارير الصحفية، ربما يتم السماح لعدد محدود من الصناعات بإعادة فتح أبوابها بعد ذلك التاريخ.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إنه قد لا يسمح سوى للأشخاص الذين أكدت الفحوصات أنهم كونوا أجساما مضادة للفيرس بالعودة للعمل.
سجناء وشركة سيارات لإنتاج الأقنعة
وخلال الأزمة التي تشهدها إيطاليا، منذ تفشي الوباء بها وتسجيل أولى الحالات في نهاية فبراير الماضي، أعلنت شركة "لمبورجيني" الإيطالية لصناعة المتخصصة فى صناعة السيارات الفاخرة، تخصيص إحدى مصانعها لإنتاج الأقنعة، ضمن جهودها الرامية لمساعدة البلاد على مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ووفق ما ذكر موقع "إيكونوميك تايمز"، فإن "لمبورجيني" حولت مصنعها الرئيسي في مدينة بولونيا ليعمل على إنتاج أقنعة الوجه بدل السيارات.
وفي 4 أبريل الجاري، ذكرت وزارة العدل الإيطالية، أن النزلاء في ثلاثة سجون إيطالية، سيبدؤون في إنتاج الكمامات والأقنعة الطبية الواقية التي تستخدم في الوقاية من وباء فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الوزارة في بيان أنه سيتم تركيب ثماني ماكينات قادرة على إنتاج 400 ألف قناع واقي يوميا، في السجون الثلاثة بكل من ميلانو وروما وساليرنو، وذلك اعتبارًا من منتصف أبريل.
فيديو قد يعجبك: