إعلان

"فيروس من صُنع اليهود".. كيف استغل "داعش" و"النازيين الجدد" جائحة كورونا لخلق الفوضى؟

09:05 م الثلاثاء 07 أبريل 2020

فيروس كورونا

كتب - محمد صفوت:

يبدو أن فيروس كورونا التاجي المنتشر في شتى بقاع العالم، لم يصب ما يزيد عن مليون شخص وحسب، بل خلق فرصة للمتطرفين والإرهابيين على حدٍ سواء، لنشر أفكارهم وأيدولوجيتهم، مستغلين الاضطرابات التي يشهدها العالم والإنترنت وبقاء الناس في المنازل.

وبينما تعكف الحكومات على محاربة وباء كورونا، وتأمر ببقاء مواطنيها في المنازل، يستخدم المتطرفون الظروف لدفع أجندتهم، حيث رصدت أجهزة استخباراتية، تزايدًا في حركة المتطرفين عبر الإنترنت في محاولة للتلاعب بالناس وتغيير أفكارهم، ودفعهم لأعمال العنف، في ظل ضعف وانشغال الأنظمة الحاكمة بمواجهة فيروس كورونا المستجد.

ورصد تقرير أمني، صادر عن مكتب الأمن القومي في نيو جيرسي الأمريكية، محاولات الجماعات الإرهابية والمتطرفة، المحلية والدولية، تشجيع الناس على ارتكاب أعمال عنف وشن هجمات، وبث الذعر واستهداف الأقليات والمهاجرين، خلال جائحة كورونا، والاحتفال بوفاة من يروهم أعداء.

داعش يحاول استغلال الأزمة

وسلطت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية الضوء على التقرير الأمني الصادر حديثًا، الذي يشمل معلومات عن مجموعات يمينية متطرفة تسعى لخلق الفوضى في الولايات المتحدة، وسعى تنظيم داعش الإرهابي لشن هجمات في الغرب غير المسلم، مستغلين الأزمة الحالية.

ووفق المجلة الأمريكية، فإن داعش، ذكر في افتتاحية مجلة "النبأ" وهي نشرة إخبارية أسبوعية يصدرها التنظيم الإرهابي، أن وباء كورونا خلق تشتيتًا أمنيًا سامحًا بفرصة يمكن استغلالها، وشجعت أنصاره على شن هجمات في الغرب غير المسلم، دون رحمة.

وتابعت الإفتتاحية، أن آخر ما يريده الغرب، هو التخطيط لهجمات مشابهة لأحداث لندن وباريس وبروكسل وأماكن أخرى.

ويقول ضابطان عسكريان لم يفصحا عن هويتهما، لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن هجمات داعش ارتفعت في مارس الماضي، ونجح الأمن في إحباط 3 هجمات على الأقل.

النازيون الجدد يسعون للفوضى

في 24 مارس الماضي، قتل مكتب التحقيقات الفيدرالي، شخصًا يدعى تيموثي ويلسون 36 عامًا؛ لمنعه من تنفيذ هجوم إرهابي، وقالت السلطات إنه خطط لتفجير مستشفى.

واستخدم الرجل الثلاثيني، غرف الدردشة للنازيين الجدد، عبر الإنترنت، مدفوعًا بالعداء العرقي والديني، وتحدث في غرف الدردشة، عن وباء كورونا، معتقدًا أنه مرض جاء به الشعب اليهودي.

ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن ويلسون، استخدم غرفة للدردشة باسم "Werwolfe 84" وأعرب عن اعتقاده بأن اليهود يسعون لتشديد نفوذهم للاستيلاء على السلطة، زاعمًا بأن لديه الأدلة على ذلك.

اليسار المتطرف يراه فرصة لضرب الرأسمالية

ومن اليمين الراديكالي إلى اليسارية المتطرفة، التي رأت في الوباء فرصة للقضاء على الرأسمالية؛ إذ يقول المؤرخ وعالم الاجتماع راينر زيلتمان، إن العديد من اليساريين حول العالم يعتقدون أن جائحة كورونا ستضح حدًا للرأسمالية، وفرصةً لتوجيه ضربة موجهة لها.

من جانبه، يقول مايك ديفيس، وهو اشتراكي يساري، إن وباء كورونا وسع نطاق الجدل حول العولمة الرأسمالية، التي تبدو حاليًا غير قابلة للاستمرار، في غياب بنية تحتية دولية للصحة العامة، وبحسب المجلة الأمريكية، فإنه يرى أن الجائحة خلقت فرصة لإلقاء اللوم على شركات الأدوية.

وتقول الناشطة الكندية المناهضة للعولمة، نعومي كلاين، إن وباء كورونا يمثل العامل المحفز لما وصفته بـ"قفزة نوعية" وترى أن الكساد العظيم -وهو أزمة اقتصادية كبرى حدثت في ثلاثينيات القرن الماضي - أدى إلى الصفقة الجديدة، وبالتالي فيمكن لوباء كورونا الدفع بصفقة أخرى خضراء، يتحول خلالها قطاع الطاقة إلى المصادر المتجددة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان