نحو مليون شخص تعافوا من كورونا.. ما الذي يعنيه هذا الرقم؟
(بي بي سي):
أظهرت آخر إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تعافي مليون مصاب بين أكثر من 3 ملايين حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حول العالم، فماذا يعني هذا؟
حتما ستضاف المعلومة المثيرة للاهتمام إلى قاعدة البيانات التي باتت متاحة حول المرض وتطوره وسيتعين شأنها شأن كل ما أدرج من بيانات، أن يتم تحليلها والنظر فيها بعناية.
تبقى معدلات من أفضت إصابتهم بكورونا إلى الوفاة منخفضة مقارنة بمعدل الإصابات المسجلة. ويستنتج من هذا أن أغلب المصابين الحاليين سينتهي بهم المطاف للتعافي في النهاية لكن على فترات متراوحة. فبعض الحالات، ستحتاج مزيدا من الوقت حتى بلوغ الجسم التعافي الكامل.
لكن لن يظهر على نحو واضح ودقيق حجم نسب حالات التعافي من الإصابة،على الأقل ليس حالياً، لأن ذلك سيعتمد على معرفة عدد وفيات الفيروس النهائي- وهو أمر لا نعرفه حتى الآن.
وتشير تقديرات نشرتها المجلة الطبية The Lancet "لانسيت" إلى أن فرص الوفاة من كورونا أعلى من وفيات الأنفلونزا الموسمية بنسبة (0.1٪). رغم ذلك فهي تقل بنسبة (9.5٪) مقارنة بأعداد من لقوا حتفهم جراء فيروس "سارس" (من عائلة الفيروسات التاجية التي تشمل كورونا وظهوره يعود لمطلع الألفية).
وبحسب ما ذكرته المجلة، فإنه يمكن القيام بقياس منطقي، باستعراض تجربة السفن السياحية التي هاجمها كورونا، ذلك أنها أُغلقت على من بها من ركاب وطواقم بعد فحصهم جميعا ولم يكن هناك أي وافد جديد خلال العزل. ونجد هنا أن حصيلة الوفيات مقارنة بحصيلة الإصابات التي سجلت هي ( 1٪).
لكن يصعب القيام بنفس الشىء مع الدول خاصة وأن مواقفها تباينت من مسألة إتاحة فحوص كورونا لتشمل نسبة 100٪ من السكان مثلما حدث على متن السفن. وعندما لم تقم دول بتوفير الفحوص سوى لأصحاب أعراض الإصابة البالغة بكورونا فقط، أو للعاملين الأساسيين، فإن احتمالات أن تفضي الإصابة للوفاة ترتفع بين هولاء بالفعل بنسبة (1٪) ولا تكون مؤشرا حقيقيا لما قد يكون الأمر عليه في الواقع.
كما ويعتقد أيضا أن هناك إصابات حقيقية وقعت لم تشملها المعدلات المسجلة لتعذر إجراء الفحوص للجميع ما يعني أن عدد الإصابات ربما يفوق ذلك المعلن وأن معدل الوفاة جراء الإصابة بكورونا هو أقل مما توحي به النسب الرسمية.
فيديو قد يعجبك: