لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عقار شائع للحموضة وغير مُكلف.. هل ينجح "فاموتيدين" في علاج كوفيد 19؟

04:22 م الأحد 10 مايو 2020

فيروس كورونا

كتبت - رنا أسامة:

أظهرت دراسة أمريكية تضاعف فرص تعافي مُصابين بفيروس كورونا المُستجد كانوا يتناولون عقارًا شائعًا لحرقة المعدة (الحموضة) مقارنة بمُصابين آخرين.

لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تحسّن هؤلاء المرضى مرتبطًا بعقار "فاموتيدين" لعلاج حرقة المعدة أم أنها مجرد مصادفة، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال الدكتور جوزيف كونيجليارو، أحد االمشرفين على الدراسة والطبيب لدى مؤسسة نورثويل هيلث التي تدير 23 مستشفى في مدينة نيويورك: "بناءً على ما خلصنا إليه من هذه الدراسة، إنه أمر مُشجع"، مُعربا عن اقتناعه بوجد صلة بين هذا العقار وفرص التعافي من الفيروس.

ويتوافر "فاموتيدين" في الأسواق منذ ما يقرب من 40 عامًا، وهو مُكون نشط في أقراص "بيبسيد" لعلاج حُرقة المعدة.

وبحسب الدراسة المنشورة على موقع Medrxiv المتخصص في الدراسات والأبحاث الطبية، فمن بين 1536 مريضا شملتهم الدراسة ولم يتناولوا العقار، فإن 332 منهم (22 بالمئة) إما توفيوا أو وُضعوا على جهاز تنفس صناعي.

ومن بين 84 مريضا كانوا يتناولون فاموتيدين، فإن 8 منهم (10 بالمائة) إما توفوا أو وُضعوا على جهاز تنفس.

ووفق بيان صادر عن مؤلفي الدراسة في مركز إيرفينج الطبي بجامعة كولومبيا، فإنه "مقارنة بباقي المرضى، فإن أولئك الذين تناولوا فاموتيدين كانوا أقل عُرصة للوفاة أو الوضع على جهاز التنفس الصناعي".

وبدأ هؤلاء المرضى في تناول ذلك العقار بعد 24 ساعة من دخولهم المستشفى. بعضهم تناوله أقراصًا عن طريق الفم، وآخرون عن طريق الوريد، بجرعات مختلفة. فيما كان هناك 15 بالمئة منهم يتلقونه بالفعل في المنزل.

ومع ذلك، لم تثبت الدراسة أن العقار تسبب في خفض معدل الوفيات بين مُصابي كورونا، وسط احتمالات أن تكون مجرد مُصادفة.

وكتب المشرفون على الدراسة أنه: "من غير الواضح سبب تحسن المرضى الذين تناولوا فاموتيدين.. إنه مجرد ارتباط، ولا ينبغي النظر إلى هذه النتائج على أنها تعني أن العقار يُحسن حالة مرضى كوفيد 19".

وأشارت السي إن إن إلى أن الأطباء في مؤسسة نورثويل هيلث قرروا دراسة تأثير "فاموتيدين" لسببين؛ أولهما أن نموذجًا حاسوبيًا أظهر أن آلية عمل ذلك العقار- أي الطريقة التي يكافح بها حرقة المعدة والارتجاع- يُحتمل أن تساعد في علاج كوفيد 19.

والثاني أن الدكتور مايكل كالاهان، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس العام الذي تعامل مع مرضى كورونا في الصين ، لاحظ أن المرضى ذوي الدخل المنخفض الذين يعانون من حرقة المعدة كانوا يعيشون لفترة أطول من نظرائهم الأكثر ثراء الذين يعانون أيضًا من حرقة المعدة.

وحينما حاول كالاهان والأطباء الصينيون فكّ لغز ذلك الأمر، وجدوا أن ذوي الدخل المنخفض كانوا يتناولون "فاموتيدين"، في حين كان يميل الأثرياء إلى تناول عقارات أخرى مختلفة وأكثر تكلفة، وفق السي إن إن.

وبينما تحمل الملاحظات الصينية والأمريكية في طيّاتها بادرة أمل في احتمالية أن يكون "فاموتيدين" علاجًا لـ"كوفيد 19"، يُشدد الباحثون على أن التجربة السريرية هي الوحيدة التي يُمكن أن تحسم ذلك الجدل لتؤكد أو تدحض فاعلية العقار في مواجهة ذلك الفيروس.

وقال الدكتور كيفين تريسي، رئيس معاهد "فينشتاين" للأبحاث الطبية، الذراع البحثية لـ"نورثويل هيلث": "لا نعرف ما إذا كان (العقار) مفيدًا في علاج كوفيد 19.. الناس يُعلقون آمالهم على أي شيء. لكننا بحاجة للقيام بهذه التجربة السريرية".

وأضاف أنه في حال ثبت فعالية "فاموتيدين" في مواجهة الفيروس المُسبب لمرض "كوفيد 19"، سيسهُل حينها استخدامه على نطاق واسع.

وتابع: " إنه عقار شائع، ومتوفر، وغير مُكلف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان