ترامب وأوباما.. مناوشات حادة بين "الفوضوي والمتآمر"

كتب – محمد عطايا:

في ساعات قليلة بين يومي السبت والأحد؛ غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكثر من ١٠٠ مرة، للرد على اتهامات وانتقادات الرئيس السابق باراك أوباما، وتبرأة ساحته من الاتهامات التي لا تزال تلاحقه حول التلاعب بالانتخابات، فضلا عن التأكيد على نجاحه في مواجهة جائحة كورونا.

عاصفة تغريدات ترامب، جاءت ردًا على انتقادات أوباما له، في مكالمة هاتفية مسربة، وصف فيها أداء الرئيس في التعامل مع أزمة فيروس كورونا بأنه "كارثي وفوضوي".

وقال أوباما إن نهج ترامب كان سببا رئيسيًّا في الطريقة التي استجابت بها الولايات المتحدة لتفشي فيروس كورونا.

وقال أوباما لموظفيه السابقين "إن ما نكافح ضده هو هذه الاتجاهات طويلة المدى التي تكون فيها أنانية، وكونك قبليًّا، منقسمًا، وترى الآخرين على أنهم عدو، وأخشى أن يصبح هذا النهج متبعًا باستمرار في الحياة الأمريكية".

وأضاف أوباما أن ذلك "جزء من السبب في ضعف الاستجابة لهذه الأزمة العالمية".

ونقل عنه قوله في المكالمة "كان سيكون سيئًا حتى مع أفضل حكومة.. "لقد كانت كارثة وفوضى مطلقة عندما سيطرت عقلية - "ما الذي سأستفيده" و"الدخول في صراع مع الجميع" - هذه هي العقلية التي تُسير قرارات الحكومة الآن".

كما انتقد أوباما بشدة قرار إسقاط التهم الجنائية ضد مايكل فلين، مستشار الأمن القومي لترامب، بعد التحقيق في اتصالات مع روسيا.

وفي التعليقات المسربة، قال أوباما أيضًا إن قرار إسقاط التهم الموجهة إلى فلين، الذي أقر بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي في قضية تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية السابقة، "يعرض سيادة القانون للخطر".

"أكبر جريمة سياسية"
يبدو أن ترامب اعتبر اتهامات أوباما محاولة من الديمقراطيين لاستغلال الأزمة وإضعاف موقفه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، ليمطر موقع "تويتر"، بسيل من التغريدات وخصص ترامب معظم تغريداته للرد على اتهامه بالتأثير على القضاء بعد إسقاط التهم عن فلين.

واتهم ترامب الرئيس السابق بأنه كان وراء مؤامرة مكتب التحقيقات الفدرالي لتقويض رئاسته.

وأسقطت وزارة العدل الأمريكية بشكل غير متوقع قضيتها الجنائية ضد فلين ، الذي اتهمه المدعون بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي خلال تحقيق في العلاقات بين روسيا وحملة ترامب 2016.

وفي وثائق المحكمة التي قدمت يوم الخميس ، قالت وزارة العدل إنها ستسقط القضية "بعد مراجعة مدروسة لجميع وقائع وظروف هذه القضية ، بما في ذلك المعلومات المكتشفة حديثًا والمفصح عنها".

وكتب ترامب في إحدى تغريداته، أن إدارة أوباما قادت جهود فتح تحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

ووصف ترامب أن أوباما وإدارته السابق ارتكبت "أكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي".

وقال ترامب في تغريدة أخرى، إن أوباما وإدارته حاولوا التأثير على الإدارة الأمريكية الجديدة بتلفيق بعض التهم التي تسقطه من رأس السلطة، واصفًا الأمر بأنه "بوابة أوباما"، في إشارة إلى المؤامرات التي حاكها أوباما ضد ترامب.

من جهة أخرى، رد ترامب على انتقادات إدارة أزمة كورونا، بأن إدارته حصلت على "العلامة الكاملة" في التصدي الوباء العالمي.

وأكد أن منافسه الحالي، ونائب الرئيس السابق جو بايدن كان عاجزًا على مواجهة تفشي فيروس إنفلونزا الخنازير في ٢٠٠٩.