مالطا تخضع مجددا للتدقيق من مجلس أوروبا على خلفية قضية مقتل صحفية

فاليتا - (د ب أ)

تواجه مالطا، تدقيقا جديدا من قبل مجلس أوروبا، بعد استقالة محام بالادعاء العام، وانضمامه إلى فريق الدفاع عن رجل أعمال تتم محاكمته بتهمة قتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا.

وكانت الصحفية الاستقصائية كاروانا جاليزيا قد لقيت حتفها إثر حادث تفجير سيارة في أكتوبر 2017، وتم اتهام رجل الأعمال يورجن فينيتش باصدار التكليف باغتيالها .

وانضم المحامي تشارلز ميرسيكا إلى فريق الدفاع عن فينيش بعد يوم واحد من الاستقالة من وظيفته كأحد ممثلى الادعاء العام فى الأسبوع الماضي.

ووصف بيتر أومتزيخت، وهو نائب برلماني هولندي يتابع قضية كاروانا جاليزيا نيابة عن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، هذه الخطوة بأنها "مثيرة للقلق".

وأشار أومتزيخت، في رسالة إلى المدعي العام في مالطا بيتر جريتش تم الاعلان عنها أمس الاثنين، إلى أن خبرة ميرسيكا القانونية لا تتجاوز عامين وأوضح أن هذا أثار "شكا قويا" في أن فينيتش وظفه بسبب معرفته بالدوائر الداخلية لمكتب النائب العام.

وكتب أومتزيخت: "سماح السلطات المالطية بتقويض هذه القضية بالغة الأهمية نتيجة غدر وخيانة السيد ميرسيكا سيكون إخفاقا يتسم بانعدام الضمير ولا يغتفر".

ودفع أقارب كاروانا جاليزيا بأن ميرسيكا كان بإمكانه الوصول إلى معلومات حساسة حول القضية. وطالب أقاربها في رسالة إلى هيئة الرقابة القضائية بإجراء تحقيق.

ونفى ميرسيكا العمل في قضية كاروانا جاليزيا أثناء عمله كممثل ادعاء عام. ووصفت الحكومة خطوته بأنها "تتسم باللامبالاة وعدم الاحساس بمشاعر الآخرين" لكنها لم تذكر ما إذا كانت ستتخذ إجراءات أخرى أم لا .