العفو الدولية: الحرب على المخدرات في كمبوديا "كارثة"
بنوم بنه- (أ ف ب):
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر الأربعاء إن حرب كمبوديا على المخدرات التي استمرت ثلاث سنوات كانت "كارثة" أدت إلى ارتفاع هائل في عدد السجناء، معبرة عن قلقها من المخاطر الصحية مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
فقد ارتفع عدد الأشخاص المحتجزين بنسبة 78 بالمئة بين يناير 2017 ومارس 2020 وأصبحوا حوالى 39 ألف سجين من بينهم أمهات مع أطفالهم، وفق قالت المنظمة غير الحكومية.
ويضم "سي سي 1" وهو أكبر سجن في البلاد وهو في بنوم بنه، عدد من السجناء أكبر بحوالى خمس مرات من طاقته الاستيعابية مع أكثر من 9500 محتجز، أما السبب فهو الزيادة الحادة في التوقيفات المتعلقة بالمخدرات.
فقد أوقفت السلطات في العام 2019 وحدها أكثر من 20 ألف شخص يشتبه في تورطهم في تجارة المخدرات أو تعاطيها، وفقا للبيانات التي استحصلت عليها وكالة فرانس برس من هيئة مكافحة المخدرات في البلاد.
ومن الواضح أن المضبوطات خصوصا الهيرويين والميثامفيتامين في ازدياد لكنها لا تزال منخفضة للغاية (720 كيلوغراما في العام الماضي مقارنة بأكثر من ستة أطنان في فيتنام في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2019).
وقالت "أمنيستي انترناشونال" إن الحرب على المخدرات التي يشنها رئيس الوزراء هون سين فشلت،"ولم يحقق من خلالها هدفه المعلن المتمثل في الحد من تعاطي المخدرات" مشيرة إلى أنها "كارثة" مع "انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان".
وتستنكر منظمة العفو الدولية التوقيفات التعسفية التي ينفذها شرطيون فاسدون خصوصا في الأحياء الفقيرة، إضافة إلى "حالات الوفاة والتعذيب وسوء المعاملة" في السجون وما يسمى بمراكز "إعادة التأهيل" حيث يحرم متعاطي المخدرات رعاية طبية.
وردا على استفسار لوكالة فرانس برس، نفى نائب رئيس الشرطة الوطنية موك تشيتو مزاعم التعذيب والفساد لكنه أقر بأن السجون مكتظة وأصر على أن التوقيفات كانت "ضرورية للأمن القومي".
ولتجنب حدوث كارثة صحية محتملة مرتبطة بفيروس كورونا في السجون، تحض منظمة العفو الدولية السلطات على إطلاق سراح المسجونين دون أسباب قانونية ووضع تدابير بديلة لاحتجازهم.
وسجلت كمبوديا حتى الآن 122 إصابة بكوفيد 19 من دون أي وفاة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: