بعد تقارير رفضها إنقاذ مهاجرين.. مالطا: لدينا النسبة الأعلى في أوروبا
روما - (د ب ا):
عزفت حكومة مالطا، عن الرد مباشرة على تقارير صحفية حول رفضها إنقاذ مهاجرين غير شرعيين، عالقين فى البحر.
وقالت حكومة مالطا في بيان إنه في حين أنها تحترم التزاماتها، فإنه "لا يتم الالتزام" بالتضامن الأوروبي.
وجاء في البيان أنه من أصل 1382 مهاجرًا جرى إنقاذهم العام الجاري حتى الآن، عرضت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إعادة توطين 36 شخصًا منهم وجاءت تعهدات إعادة التوطين من البرتغال وفرنسا.
وأشارت حكومة مالطا أيضًا إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يشكلون الآن حوالي 1% من التعداد السكاني في البلاد.
وقالت: "هذا حتى الآن أحد أعلى المعدلات في أوروبا".
ووفقا للقانون الدولي، يتعين على مالطا إنقاذ أي شخص يستغيث في مياهها. ولكن في أعقاب تفشي فيروس "كورونا"، أغلقت مالطا موانئها أمام المهاجرين القادمين عبر البحر.
كانت صحيفتان، بريطانية وإيطالية، قد ذكرتا اليوم الأربعاء أن قوات البحرية في مالطا رفضت إنقاذ مهاجرين عالقين في البحر، وزودتهم بالوقود، وأصدرت إليهم تعليمات بكيفية مواصلة رحلتهم إلى إيطاليا.
وذكرت صحيفة ذا جارديان وصحيفة أفينيري أن قاربا مطاطيا، على متنه 101 من طالبي اللجوء، دخل المياه الإقليمية لمالطا في 11 أبريل الماضي، حيث اعترضته القوات المسلحة في مالطا.
ونقلت الصحيفتان عن أحد المهاجرين القول "لقد جاءوا إلينا وقالوا مالطا لديها فيروس يطلق عليه "كورونا" إذا كنت قد سمعتم بالأمر، لا نستطيع أن نستقبلكم؛ لأن الجميع مرضى في مالطا. ومالطا صغيرة ولا تستطيع استقبالكم جميعا".
وأضاف: "أعطونا سترات نجاة حمراء ومحركا جديدا ووقودا، وأخبرونا بالطريق إلي إيطاليا. بعد ذلك صوبوا أسلحتهم تجاهنا وقالوا نمهلكم 30 دقيقة".
وشوهد قارب مكتوب عليه القوات المسلحة في مالطا وهو يحوم حولهم، وظهر الساحل في الخلفية، مما يشير إلى أن الواقعة حدثت بالقرب من شواطئ مالطا.
ووصل المهاجرون، الذين يعتقد أنهم انطلقوا من زليتن، على بعد 150 كيلومترا شرق طرابلس في الثامن من أبريل الماضي، إلى مدينة بوتسالو في صقلية في 12 من نفس الشهر.
فيديو قد يعجبك: