كورونا: نقل زعيم الشيشان إلى مستشفى في موسكو لاحتمال إصابته بكورونا
موسكو- (بي بي سي):
قال تقرير إعلامي روسي إن زعيم الشيشان رمضان قديروف قد نُقل إلى المستشفى بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقالت وكالة "إنترفاكس" الإخبارية نقلاً عن مصدر إنه نقل إلى موسكو الأربعاء لتلقي العلاج بعد إظهاره أعراض شبيهة بالأنفلونزا.
وقال مصدر آخر لوكالة "ريا نوفوستي": "إنه في مستشفى في موسكو".
وأصبح الزعيم السلطوي – الذي حارب سابقاً ضد موسكو كقومي شيشاني – حليفاً أساسياً الآن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب مراسل بي بي سي في موسكو، ستيف روزنبيرغ، يُعدّ قديروف أحد أكثر الرجال مهابة في روسيا.
ويخضع قديروف للتدقيق لفرض تفسيره الخاص للشريعة الإسلامية في المنطقة، وأيضاً بسبب سجله السيئ في مجال حقوق الانسان.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أنه جرى رصد طائرة تابعة للزعيم ذي الـ43 عاماً تطير بالقرب من عاصمة الشيشان، غروزني، إلى مطار فنوكوفو في موسكو بعد ظهر الخميس.
ولا تزال حالته غير معلومة، على الرغم من أن تقارير أولية أشارت إلى أن طبيبه أوصى بسفره إلى العاصمة الروسية.
ونقلت وكالة "تاس" الإخبارية الروسية عن حليف مقرب من الزعيم الشيشاني، رئيس تلفزيون غروزني أحمد دوداييف، قوله إن رمضان قديروف "يسيطر شخصياً على الوضع، وهو يتخذ كل الإجراءات الضرورية.
ويخضع العمل في مقره لسيطرته الشخصية".
وفي حال تأكيد إصابته بالفيروس، يكون قديروف آخر مسؤول روسي رفيع المستوى يصاب بالمرض.
وقد عاد رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين للتو إلى العمل في الأيام القليلة الأخيرة بعدما خضع للعلاج من فيروس كورونا في المستشفى.
وقد جاءت نتيجة فحص كورونا الذي خضع له المستشار الإعلامي للرئيس فلاديمير بوتين إيجابية أيضاً، مثل وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا ووزير التعمير فلاديمير ياكوشيف، بالاضافة إلى نائب ياكوشيف ايضاً، ديمتري فولكوف.
من هو قديروف؟
يسيطر زعيم الشيشان على الجمهورية الجنوبية كما لو كانت إقطاعاً شخصياً له. وقد فاز والده أحمد قديروف في انتخابات رئاسية متنازع عليها وقتل في تفجير بعدها بوقت قصير في 2004.
وتحت حكم رمضان قديروف، تكررت ادعاءات بشأن حدوث انتهاكات من قبل قواته الأمنية، مع مزاعم بوقوع عمليات قتل خارج نطاق القضاء واعتقالات غير قانونية.
وفي 2017، تحدثت بي بي سي إلى رجال مثليين أعطوا تفاصيل عن انتهاكات حقوق الانسان التي عانوا منها.
وقد ربط منتقدون بينه وبين اغتيالات، وقد جرى نفيها جميعاً. وسجن خمسة من أعضاء قواته الأمنية بسبب جريمة قتل السياسي الروسي المعارض بوريس نيمتسوف عام 2015.
وقد تعرض زعيم الشيشان إلى انتقادٍ شديد من المسعفين في الجمهورية الذين اشتكوا من نقص في المعدات الوقائية.وقال في اجتماع يوم الجمعة الماضي إنه "يجب إقالة المحرضين. لدينا ما يكفي من كل شيء – المعدات، البدلات، الأقنعة، الأوكسيجين والدواء".
ودعا أيضاً الأشخاص الذين صوّروا الشرطة توقف أي شخص ينتهك قيود الإغلاق العام، إلى العمل كعمّال نظافة في المستشفيات ومراكز الشرطة.
وشددت الجمهورية الجنوبية إجراءات الإغلاق العام نهاية هذا الأسبوع، مانعةً السفر إلى احتفال المسلمين بعيد الفطر.
ما هو مدى تفشي المرض في روسيا؟
وارتفعت حصيلة الوفيات المسجلة في روسيا الخميس 127 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 3099 حالة مع قفز حالات الاصابة المؤكدة إلى 317,554.
ويعد هذا العدد ثاني أعلى عدد للإصابات المسجلة عالمياً.
ويعتقد منتقدون إن حصيلة الوفيات أعلى بكثير من تلك المعلن عنها رسمياً.
وبحسب بيانات الشيشان، جرى تشخيص 1026 شخصاً في الجمهورية بالمرض، فيما سجلت وفاة 11 شخصاً.
في داغستان القريبة، سجلت وفاة عشرات المسعفين ويتحدث الأطباء عن مستشفيات مليئة بالمرضى، ولكن عدد الإصابات المؤكدة قليل.
وقالت الحكومة في موسكو إن انتشار المرض آخذ في الاستقرار على مستوى الوطن.
وانخفض الارتفاع اليومي في الإصابات الجديدة في الأيام الأخيرة.
ويوم الاربعاء، تجاوز عدد الأشخاص الذين غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، للمرة الاولى عدد الاصابات الجديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
فيديو قد يعجبك: