لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يتناوله ترامب وتحذر دراسات منه.. ما هو عقار "هيدروكسي كلوركين"؟

01:12 ص السبت 23 مايو 2020

دونالد ترامب

كتب - محمد عطايا:

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة أنه يتناول عقار "هيدروكسي كلوركين" لفعاليته ضد وباء كورونا المستجد، على حد قوله.

وقال ترامب الأربعاء، إنه سينتهي قريبا من تناول عقار هيدروكسي كلوروكين كإجراء وقائي ضد الإصابة بفيروس كورونا، لينهي بذلك جدلا بشأن ذلك الدواء الذي لقي انتقادات واسعة من الشعب وخبراء صحة.

وأوضح ترامب أثناء اجتماع في البيت الأبيض أنه سينتهي من تناول ذلك العقار خلال يوم أو يومين، وأردف: "أعتقد أن الأمر سيستغرق يومين".

وحذرت هيئة تنظيم الدواء الأمريكية من استخدام ذلك الدواء خارج نطاق التجارب السريرية لعلاج فيروس كورونا.

ولا تزال التجارب جارية لتحديد ما إذا كانت هناك أي استخدامات لذلك الدواء لعلاج المصابين بهذه السلالة من الفيروس.

وأشارت دراسة كبيرة نشرتها دورية (لانسيت) الطبية إلى أن عقار الملاريا، هيدروكسي كلوروكين، الذي يقول ترامب إنه يتناوله وحث الآخرين على استخدامه، يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى كوفيد-19 الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات.

ووفقا لوكالة رويترز، ذكرت الدراسة، التي تناولت بالبحث أكثر من 96 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين أو كلوروكين كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى الذين لم يتم علاجهم بالعقارين.

وقال مؤلفو الدراسة إنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان تناول هذا الدواء يقدم أي فائدة لمرضى كورونا.

مبررات استخدام الدواء

يستخدم كدواء مضادا للملاريا، وليس علاجا للفيروسات التاجية، والتي منها كورونا.

ويقول الطبيب دانيال ستيرمان، مدير الرعاية الحرجة بجامعة نيويورك، إن الأطباء يستخدمون هيدروكسي كلوروكين، رغم عدم وجود أبحاث بشأن ما إذا كان المرضى يستفيدون منه بالفعل.

وأضاف في تصريح لشبكة سكاي نيوز: "لا توجد أدوية معتمدة لفيروس كورونا للأسف، لذلك نحن نبذل قصارى جهدنا من خلال تطبيق أفضل رعاية داعمة للمريض. لكن هناك الكثير مما لا نعرفه عن هذا المرض".

وتابع: "هذا المرض لا يشبه العديد من الأمراض الأخرى التي رأيناها من قبل. وله خصائص إكلينيكية فريدة. لذا لا نعرف أي الأدوية تكون فعالة ضده".

ما هو أصله؟

الدواء معروف أيضًا باسم العلامة التجارية "بالكونيل" ونظيره "كلوركونيل"، مستمدان من الكينين، الذي عزله الكيميائيون الفرنسيون في عام 1820 عن لحاء شجرة سينشونا، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة سي إن إن.

وليس واضحاً بعد كيفية استخدامه لعلاج كورونا. وفي المختبرات، أثبت بعض الفعالية ضد المتلازمة التنفسية الحادة المسؤولة عن الوباء الحالي. لكن منسقة الاستجابة للفيروسات التاجية في البيت الأبيض، الدكتورة ديبورا بيركس، قالت إن الفعالية في أنابيب الاختبار لا تعني أنها ستنجح على البشر.

قدمت الدراسات على البشر استنتاجات متضاربة. على سبيل المثال، قالت دراسة صينية صغيرة إن التشخيص كان "جيدًا" ولكن الدواء يتطلب مزيدًا من التحقيق. في الوقت نفسه، أظهرت دراسة فرنسية تجمع بين الدواء ومضاد حيوي شهير، قال ترامب إنه يمكن أن يغير قواعد اللعبة "عدم وجود دليل على إزالة سريعة مضادة للفيروسات أو فائدة سريرية".

ومنذ عام 2006، لم يوصَ باستخدامه في الملاريا الحادة بسبب مشاكل المقاومة، خاصة في منطقة أوقيانوسيا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ووفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، فإنه له أيضًا قيمة كدواء يمكن أن يقلل من ألم وتورم التهاب المفاصل.

ويتم استخدامه لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل في مرحلة الطفولة، وبعض أعراض الذئبة وأمراض المناعة الذاتية الأخرى.

وتقول الكلية: "ليس من الواضح سبب فعالية هيدروكسي كلوروكوين في علاج أمراض المناعة الذاتية. ويعتقد أنه يتداخل مع اتصال الخلايا في جهاز المناعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان