لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معركة ترامب مع الصين.. هل يستعين الرئيس الأمريكي بـ"استراتيجية قديمة" لإعادة انتخابه؟

12:09 ص الثلاثاء 26 مايو 2020

الرئيس دونالد ترامب

كتب - محمد عطايا:

وسط تفشي جائحة كورونا، ووفاة نحو 100 ألف شخص في الولايات المتحدة، ووصول معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، يلجأ الرئيس دونالد ترامب إلى استراتيجية قديمة، انتهجها رؤساء قبله، قد تمكنه من إعادة انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة، أو ربما تطيح به من الانتخابات المقبلة، وذلك وفقًا لما ذكره كريس دولان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة وادي لبنان في بنسلفينيا الأمريكية.

السياسي الأمريكي، أكد في مقاله بمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن ترامب لجأ لاستراتيجية مألوفة لإبعاد اللوم عن إدارته فيما يتعلق بالمشاكل المحلية، مثل انهيار الاقتصاد وخسائر الوظائف الهائلة، عن طريق الهجوم وبشكل شرس على الصين، وتصويرها بأنها "العدو الأجنبي".

أوضح دولان، أن الهجوم على دولة أجنبية وتحميلها اللوم ليست المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، حيث فعلها من قبله جورج بوش الابن، مستخدمًا فزاعة الإرهاب، ومن قبله بل كلنتون عندما ألقى باللوم على اليابان في كساد صناعة السيارات، وغيرهم الكثير.

يبدو أن تلك المرة الأمر مختلف، فالاستراتيجية التي يريد أن يتبعها ترامب بشن هجوم لاذع على الصين، قد تنقلب عليه، خاصة وأن الولايات المتحدة سجلت حتى الآن، أكثر من 1.6 مليون إصابة بكورونا، وارتفعت البطالة بشكل كبير من 3.5% في فبراير إلى 14.7 % في أبريل، وقدر صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن ينكمش بنسبة 5.9% في العام الجاري، وهو أسوأ انكماش منذ الكساد الكبير.

استخدم ترامب عبارة "الفيروس الصيني" أكثر من 20 مرة على الأقل من منتصف إلى أواخر مارس، وفقًا لأستاذ العلوم السياسية الأمريكي، الذي أكد أن الحالة الأوضح عندما التقط مصور صورة لإحدى خطابات ترامب تم شطب "كورونا" عليه واستبداله بـ "الفيروس الصيني".

يرى دولان، أن استراتيجية إعادة الانتخاب التي ينتهجها ترامب، مليئة بالمخاطر بشكل لا يصدق، خاصة وأن عدد قليل جدًا من الأمريكيين يؤيدون توجهات إدارة ترامب في القضايا السياسة الخارجية أو العلاقات الدولية.

وفي عام 2020، من بين المخاوف الاقتصادية، فإن الحالة العامة للاقتصاد والبطالة والوظائف وعدم المساواة الاقتصادية هي الأعلى في أذهان الناخبين الأمريكيين، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة جالوب.

ومن بين الاهتمامات غير الاقتصادية، فإن استجابة إدارة ترامب للفيروس التاجي والقيادة الضعيفة هي أهم أولويات الناخبين.

وقال أستاذ العلوم السياسية الأمريكي، إن تركيز ترامب المكثف على الصين، يأتي لتأكيد ما ذكرته استطلاعات الرأي التي تظهر أن ترامب ضعيف، ويتراجع بشكل كبير أمام خصمه الديمقراطي في الانتخابات المقبلة جو بايدن.

وأضاف أن ما يزيد الأوضاع سوءًا بالنسبة لترامب، هو ازدياد معدلات الوفاة، التي بدورها ستزيد معدلات البطالة، ومن ثم إذا شعر الأمريكيين أن أوضاعهم ليست جيدة، فإن ترامب لن يكون الأول على قائمتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان