روسيا تنفي اتهامات بالمشاركة في هجوم قرصنة على البرلمان الألماني
برلين - (د ب أ):
نفت السفارة الروسية في برلين اتهامات تحمل أحد الأجهزة الاستخباراتية الروسية مسؤلية أكبر هجوم قرصنة تعرض له البرلمان الألماني (بوندستاج) قبل خمسة أعوام.
وجاء في بيان للسفارة أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء أن هذه "قصة مبتذلة".
واتهم البيان الجانب الألماني برفض التعاون لكشف ملابسات الواقعة، وأضاف: "عندما أعلن الجانب الروسي استعداده لمناقشة القضايا التي تشغل شريكنا الألماني عبر جهات مختصة ومراجعة أدلة محتملة، أصبح الموضوع غير مهم لبرلين".
يُذكر أنه تم الإعلان عن أكبر هجوم إلكتروني تعرض له البرلمان الألماني في مايو عام 2015. وأصيبت أجهزة الكمبيوتر في العديد من مكاتب النواب ببرامج تجسس، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر في مكتب المستشارة أنجيلا ميركل في البرلمان. وأدى الهجوم إلى تجديد نظام تكنولوجيا المعلومات في البرلمان الألماني بالكامل.
وبحسب تقارير إعلامية متوافقة بتاريخ 5 مايو الجاري، حمل الادعاء العام الألماني الاستخبارات العسكرية الروسية مسؤولية الهجوم السيبراني واسع النطاق على البرلمان الألماني عام 2015.
وفي إشارة إلى نتائج تحقيقات الادعاء العام الألماني، تحدثت ميركل منتصف هذا الشهر في البرلمان الألماني عن "أدلة دامغة" على مشاركة روسية في هذا الهجوم، واصفة العملية بـ"الشنيعة"، وقالت: "آخذ هذه الأمور على محمل الجد، لأنني مؤمنة بأنه تم التقصي عنها على نحو سليم للغاية... ينبغي أن أقول بصدق: هذا الأمر آلمني".
وترى السفارة الروسية هذه الاتهامات مناورة لتشتيت الانتباه، وجاء في البيان: "على خلفية أزمة كورونا والصعوبات السياسية الداخلية والاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة، رأى شخص أنه من المناسب الكشف عن "دليل" آخر على التهديد الروسي... للأسف تم استباق العديد من إمكانيات الحوار السياسي والقنوات الدبلوماسية والتعاون التشاركي بين الجهات المختصة والمساعدة القانونية في المسائل الجنائية بمصادر إعلامية ودبلوماسية الصوت العالي".
فيديو قد يعجبك: