"التجسس.. كورونا.. وهونج كونج".. ترامب يُصعِّـد ضد الصين في 3 اتجاهات
كتب - محمد عطايا:
من جديد، شن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجمات على الصين، ولكن تلك المرة بتخصيص مؤتمر صحفي، يتحدث فيه فقط عن خطر بكين على الولايات المتحدة والعالم، على حد وصفه.
حدد ترامب 3 زوايا رئيسية لشن هجمات على الصين، بعدما شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا بين الجانبين.
وركز ترامب في اتهاماته على قضايا فيروس "كورونا المستجد"، و"قانون الأمن القومي الصيني الجديد"، وما وصفه بـ"تجسس الصين" على شركات التكنولوجيا الأمريكية.
"فيروس ووهان"
استهل الرئيس الأمريكي مؤتمره الصحفي، بتحميل الصين مسؤولية نشر وباء "كورونا" الذي وصفه بـ"فيروس ووهان"، في العالم.
وقال ترامب إن تغطية الصين على ما وصفه بـ"فيروس ووهان"، تسبب في جائحة عالمية.
وتأتي تلك التصريحات متسقة مع مثيلاتها السابقة، التي اتهم فيها الصين بإخفاء بيانات عمدًا عن "كورونا"، ما أدى إلى انتشار الفيروس عالميًا.
وكان ترامب أعلن أيضًا أن إدارته تدرس فرض إجراءات انتقامية ضد الصين بمجرد أن يثبت مسؤوليتها عن تفشي الفيروس سواءً كان عمدًا أو بالخطأ.
واتجه أيضًا ترامب إلى فكرة التواطؤ بين الصين ومنظمة الصحة العالمية؛ ليعلن الرئيس الأمريكي اليوم، أن الولايات المتحدة أنهت علاقة واشنطن مع المنظمة الدولية، مبررًا: "الصين تتحكم بمنظمة الصحة العالمية".
الصين تتجسس على أمريكا
لجأ ترامب مرة أخرى إلى "تجسس الصين" على الشركات الأمريكية، لشن هجومه على بكين، مؤكدًا أن الأخيرة تسرق اختراعات الشركات الأمريكية منذ فترة طويلة.
وقال ترامب: "الصين تجسست على الولايات المتحدة طوال سنوات لسرقة اختراعاتها".
وأضاف: "سأصدر توجيها لحماية جامعاتنا ومختبراتنا من سرقة المعلومات ومنع دخول أشخاص من الصين يهددون مصالحنا".
فيما تخطى الأمر مرحلة التهديدات، وأكد ترامب أنه سيمنع صينيين من دخول الولايات المتحدة؛ نظرًا لأنهم يضرون البلاد بشكل كبير.
الأمن القومي الصيني
مؤخرًا، أصبحت هونج كونج -ربما- محورًا جديدًا يضاف للصراع الأمريكي الصيني، بعدما أقرت بكين أمس، قانون الأمن الوطني الخاص بهونج كونج.
وقال ترامب، في مؤتمره الصحفي، إن قانون الأمن الوطني الذي أقرته الصين، أمس، في هونج كونج انتهاك سافر ومأساة للشعب هناك.
وأضاف: "سنفرض عقوبات على مسؤولين في هونج كونج".
وتابع: "سننهي المعاملة الخاصة لهونج كونج؛ لأنها لم تعد تتمتع بالحكم الذاتي"، لافتًا إلى أن الصين لم تلتزم بتعهداتها حول الحكم الذاتي في هونج كونج.
هذا وصوت البرلمان الصيني الخميس على مشروع قانون حول الأمن القومي في هونج كونج بشبه إجماع، أعد ردا على المظاهرات الحاشدة التي شهدتها المستعمرة البريطانية السابقة العام الماضي.
ورغم التحذيرات الأمريكية، تنوي بكين تنفيذ القانون الجديد الذي يتخوف كثيرون من أنه سيقضي على الحريات التي تتمتع بها هونج كونج.
ويخشى كثير في هونج كونج وفي الغرب من أن يوجّه المشروع ضربة قاضية للحريات في المدينة.
وكان البيت الأبيض قد نبه الثلاثاء إلى أن هونج كونج قد تخسر موقعها مركزًا ماليًا دوليًا، إذا فرضت الصين في المدينة مشروعها للأمن القومي المثير للجدل، وحرمتها تاليا من حكمها الذاتي.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كايلي ماكيناني: "من الصعوبة تصور كيف يمكن لهونج كونج أن تبقى عاصمة مالية إذا سيطرت الصين"، على المستعمرة البريطانية السابقة، مؤكدة أن هذا التحذير صادر من الرئيس دونالد ترامب نفسه في ضوء "استيائه" من مشروع بكين.
فيديو قد يعجبك: