تبادل لإطلاق النار بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
(بي بي سي):
تبادلت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية إطلاق النار بالمنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الدولتين.
وأُطلق رصاص من كوريا الشمالية فأصاب برجا للحراسة ببلدة تشوروون الموجودة بوسط الحدود بين البلدين، حسبما أفاد الجيش في كوريا الجنوبية.
ولم ترد أنباء عن ضحايا في الجانب الكوري الجنوبي.
وردت كوريا الجنوبية، بحسب بيان للجيش، بإطلاق "رصاصتين و(بث) إعلان تحذيري، وفقا لقواعدنا الإرشادية".
ولم يتضح على الفور السبب في إطلاق النار من جانب كوريا الشمالية. وقالت هيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية إنها تحاول الاتصال بكوريا الشمالية عبر الخط العسكري الساخن بين الجانبين لمعرفة سبب الحادث.
وهذه أول مرة منذ خمس سنوات تطلق فيها قوات من كوريا الشمالية النار بشكل مباشر على الجنوب.
وأقيمت المنطقة منزوعة السلاح بعد الحرب الكورية في عام 1953، بهدف إيجاد منطقة عازلة بين الدولتين.
وخلال العامين الماضيين، سعت كوريا الجنوبية إلى تحويل المنطقة شديدة التحصين إلى منطقة سلام.
وكان تخفيف التوترات العسكرية عند الحدود أحد الاتفاقات التي توصل إليها رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي-إن، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، في قمة عقدت في بيونغ يانغ في سبتمبر 2018.
ويأتي تبادل إطلاق النار بعد يوم من ظهور كيم جونغ-أون في العلن، وذلك بعد اختفائه لسبب غير واضح طيلة 3 أسابيع.
وقد أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه "سعيد" بظهور زعيم كوريا الشمالية بصحة جيدة.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي "أنا، عن نفسي، سعيد لرؤيته مرة أخرى بصحة جيدة".
وجاء هذا بعدما أفادت تقارير بأن كيم جونغ-أون افتتح مصنعا للأسمدة قرب العاصمة بيونغ يانغ.
وأثار اختفاء الزعيم الكوري الشمالي العديد من التكهنات في شتى أنحاء العالم بشأن حالته الصحية، خاصة عندما تغيب عن حضور الاحتفال بذكرى مولد جده الشهر الماضي.
وكان ترامب قد أكد يوم الإثنين الماضي، في ظل التكهنات حول صحة كيم جونغ-أون، أنه على اطلاع على حالته الصحية.
وقال ترامب آنذاك "أعرف جيدا جدا كل شيء عن حالة كيم"، مضيفا "لكنني لا أستطيع التحدث عن هذا الشأن". ومضى قائلا "أتمنى له العافية".
وفي سابقة من نوعها بين البلدين، التقى دونالد ترامب وكيم جونغ-أون ثلاث مرات منذ عام 2018 للتفاوض بخصوص الملف النووي لكوريا الشمالية، كما تبادلا مراسلات وصفها ترامب كل مرة بأنها "ممتازة". لكن كل ذلك لم يتمخض عن اتفاق معلن بين البلدين.
غياب الزعيم
بحسب وكالة الأنباء الرسمية، كان كيم جونغ-أون مصحوبا بعدد من القادة البارزين في البلاد، بينهم شقيقته كيم يو-جونغ، حين قام بقص شريط افتتاح المصنع الجديد يوم الجمعة وسط ابتهاج الحاضرين.
وكان غياب كيم عن ذكرى مولد جده، كيم إيل-سونغ مؤسس الدولة الحالية، أكثر ما أثار الشكوك والشائعات حول صحته، حيث تعتبر الذكرى، في الخامس عشر من أبريل/ نيسان، من أهم الأحداث في البلاد. واعتاد كيم ووالده زيارة ضريح الوالد المؤسس خلال ذلك اليوم من كل عام. لكن ذكرى الشهر الماضي كانت الأولى التي لم يقم فيها قائد البلاد بأداء هذه المراسم.
وإثر ذلك، نشر موقع يديره معارضون كوريون شماليون في الخارج تقريرا يشير إلى تدهور صحة كيم جونغ-أون.
ونقل موقع (ديلي إن كيه) عن مصدر، لم يفصح عنه، أن الزعيم الكوري الشمالي يعاني مشاكل في القلب منذ عدة أشهر، وأن حالته تدهورت.
وتناولت العديد من التقارير الإخبارية في وسائل إعلام دولية هذه الرواية.
وبعد ذلك، وردت تقارير تفيد بأن أجهزة الاستخبارات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتابع الأمر عن كثب.
ثم أوردت وسائل إعلام في الولايات المتحدة أن الزعيم الكوري الشمالي في حال حرجة بعد إجراء جراحة في القلب.
وفي الأسبوع الماضي، عزز وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الشكوك بالقول إن المسؤولين الأمريكيين "لم يروا" الزعيم الكوري الشمالي مؤخرا.
لكن بيانا من الخارجية الكورية الجنوبية ومصادر في الاستخبارات الصينية ذكروا لوكالة رويترز للأنباء أن هذا الكلام غير صحيح.
فيديو قد يعجبك: