إعلان

إيطالية تكشف "انفصامًا تنظيميًا" للنظام الصحي في مواجهة كورونا

09:02 م الأحد 03 مايو 2020

إيطالية تكشف "انفصامًا تنظيميًا" للنظام الصحي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

روما 3 أيار/ مايو (د ب أ)

بدأت محنة فرانشيسكا باريبوني في 30 مارس، عندما بدأ والدها المصاب بالسرطان في أن تظهر عليه أعراض الإصابة بمرض كوفيد 19، الذي يصيب الجهاز التنفسي بسبب فيروس كورونا المستجد.

ومنذ ذلك الحين، تناضل مع المؤسسات الصحية المحلية التي، بحسب روايتها، تبدو غير مجهزة للمهمة الرئيسية بمتابعة الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس بعناية.

وقالت إنه "بالأساس، لم ينتبه أحد إلينا" مشيرة إلى جهودها الأولى للإبلاغ عن حالة والدها عبر خط المساعدة المخصص لإصابات "كوفيد-19"، حيث اضطرت للانتظار 90 دقيقة على الأقل لإتمام عملية الإبلاغ.

وقالت المحامية 29 عاما، وهي من سكان روما، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "العاملون لم يعطونا أي اهتمام، وكأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ووصفوا الحالة بأنها إنفلونزا عادية وربطوها بحالة ضعف المناعة لوالدي".

وبدأت تتفاقم حالة والدها باولو سوءا، وذهب طلبها لإخضاعه للكشف عن إصابته بفيروس كورونا، حتى من طبيب الأسرة، سدى حتى 6 أبريل.

وفي ذلك اليوم، نقلته الأسرة إلى المستشفى، بعد أن أظهر مقياس النبض الذي أحضره عم فرانشيسكا إلى المنزل أن مستويات الأكسجين لدى باولو قد انخفضت بشكل كبير.

وقالت باريبوني: "كان ذلك هو اليوم الأخير الذي رأيته فيه". وتوفي والدها في 19 أبريل، عن عمر ناهز 59 عاما، وفي فبراير، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بسرطان حاد في المخ.

وقالت باريبوني التي نفست عن إحباطها على صحفتها بفيسبوك إن تجربتها تظهر "انفصاما تنظيميا" في استجابة النظام الصحي للوباء.

وتعد إيطاليا إحدى الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد، بحوالي 29 ألف حالة وفاة وأكثر من 210 آلاف حالة إصابة حتى اليوم الأحد.

ومن المقرر أن يبدأ تخفيف حالة الإغلاق التام المستمرة منذ شهرين تقريبا غدا الاثنين، وتدخل البلاد مرحلة، يقول خبراء الصحة، إن القدرة على رصد أي إصابات جديدة ستكون حتى أكثر من حاسمة.

وقال جيوفاني ريزا، عالم الأوبئة في المعهد الوطني للصحة، الشهر الماضي إنه "يتعين أن نكون أسرع بعشر مرات عما نحن عليه حتى الآن في تحديد واحتواء الإصابات الجديدة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان