مقتل جورج فلويد: مظاهرات جديدة في مدن أمريكية وتوجيه تهمة القتل لشرطي سابق
واشنطن- (بي بي سي):
خرجت مظاهرات في عدة مدن أمريكية احتجاجا على وفاة جورج فلويد، وهو أمريكي من أصول أفريقية، على يد شرطي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وقالت تقارير في وسائل إعلام محلية إن البيت الأبيض خضع لإجراءات غلق بعد تجمع عدد من المتظاهرين حوله.
وخرجت مظاهرات في مدينة نيويورك ومدينة مينيابوليس التي شهدت مقتل الشاب، وذلك على الرغم من توجيه اتهامات بالقتل للشرطي ديريك تشوفين.
وكان جاكوب فراي، رئيس بلدية مينيابوليس، قرر فرض حظر تجول ليلي في المدينة بسبب تصاعد العنف خلال الاحتجاجات.
ويفترض أن يستمر حظر التجول في المدينة يومي الجمعة والسبت من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا.
وطالب فراي باستعادة النظام في مينيابوليس بعد عمليات نهب وإضرام حرائق وقعت مؤخرا.
وقال تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، إنه لابد أن تتوقف الاضطرابات "حتى تأخذ العدالة مجراها".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تحدث مع أسرة فلويد وأعرب لهم عن بالغ أسفه لما حدث.
وكان تشوفين ضمن أربع شرطيين طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين.
ووجهت الاتهامات له، بعد أيام من الاحتجاجات الغاضبة إثر انتشار فيديو يظهر الشرطي، راكعاً فوق فلويد (46 عاماً)، محاولاً تثبيته، فيما كان فلويد يردّد "لا أستطيع أن أتنفس، أرجوك لا تقتلني".
وأجج الفيديو من مشاعر الغضب إزاء الأساليب التي تعتمدها الشرطة الأمريكية في توقيف المواطنين السود، وتكرار مقتلهم في أحداث مشابهة.
وقال مدعي عام مقاطعة هينيبين في مينيسوتا، مايك فريمان، إنّ التحقيقات تتواصل مع العناصر الآخرين الذي كانوا موجودين عند وقوع الحادثة.
وكانت عائلة فلويد قد طالبت بمحاكمة الشرطيين الأربعة بتهمة القتل، خصوصاً أن فلويد كان أعزلاً عند اعتقاله. وتحدّث شقيق جورج، فيلونيز فلويد، لقناة سي أن أن، وقال وهو يغالب دموعه إنّ "الشرطة أعدمت أخي في وضح النهار"، وأضاف أنّه تعب من "رؤية رجال سود يموتون".
مظاهرات وأعمال عنف
في وقت سابق، أضرم محتجون النار في مركز للشرطة في مينيابوليس، في ثالث ليلة من الاحتجاجات.
وخلال الاحتجاجات، اعتقلت شرطة ولاية مينيسوتا مراسل قناة "سي أن أن" عمر جيمينيز، مع فريق التصوير المرافق له، خلال البثّ المباشر، صباح الجمعة، وذلك لأنّهم لم يتحركوا من مكانهم، عندما أمروا بذلك، على ما يبدو. وأفرج عن الفريق التلفزيوني بعد ساعة من اعتقالهم، بعدما اعتذر حاكم الولاية عن الحادثة.
وتجمّع المتظاهرون أمس الخميس، أمام مركز الشرطة في دائرة مينيابوليس الثالثة، مركز الاحتجاجات الأساسي.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق الحشد. لكن المتظاهرين اخترقوا الطوق الأمني الموضوع حول مركز الشرطة، وأضرموا النار فيه، وفي مبنيين آخرين قريبين، بينما انسحب عناصر الشرطة من المكان.
وقال عمدة مينيابوليس إنّه لم يكن أمام الشرطة خيار سوى إخلاء المركز. وأضاف: "رمزيّة المبنى لا يمكن أن تفوق أهميّة الحفاظ على حياة عناصر الشرطة والمتظاهرين".
ووصف فراي الاحتجاجات بأنها "غير مقبولة"، لكنه أقرّ بوجود "الكثير من الألم والغضب".
وجاء تصريحات رئيس البلدية بعد تغريدة للرئيس الأمريكي حمّل فيها مسؤولية العنف لـ"نقص القيادة" في مينيابوليس، وهدّد بإرسال الحرس الوطني "لإتمام المهمة بطريقة صحيحة"، إن فشل فراي بإرساء النظام.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، إن ترامب "شعر بانزعاج كبير" عند رؤيته الشريط الذي يظهر وفاة فلويد.
فيديو قد يعجبك: