لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مقتل إياد الحلاق: هل قتلت إسرائيل شابًا فلسطينيا أعزل لتبعث برسالة ما؟

02:00 م الأحد 31 مايو 2020

نظم إسرائيليون مظاهرات احتجاجا على مقتل إياد الحلا

القدس المحتلة- (بي بي سي):

أدانت صحف عربية مقتل شاب فلسطيني من ذوي الإعاقة برصاص قوات إسرائيلية قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

وأثار مقتل الشاب إياد الحلاق موجة غضب ضد ما وصفه البعض بـ"جرائم إسرائيل" ضد المواطنين العزل.

وعبّر كتاب عن حالة الغضب تلك، فيما رأى آخرون في الحادث رسالة تريد إسرائيل أن تبعث بها.

"دولة فوق القانون"

أبرزت بعض الصحف مقتل إياد في عناوينها، مثل صحيفة "الغد" الأردنية، التي تقول: "رغم الإعاقة.. إياد سقط بالرصاص على عتبات الأقصى".

وأضافت الصحيفة: "الشهيد إياد خيري الحلاق، 32 عاماً، طفل بتصرفاته لأنه من ذوي الإعاقة - يعاني من مرض التوحد، حيث قالت والدته 'إياد هو ملاك مش إنسان، شفاف خلوق تقي..حرموني ابني بحجة أنه بحمل سلاح‛.. 'أي سلاح وهو يعاني من التوحد، لا يختلط ولا يقترب من أي شخص فكيف لهم أن يقتلوه بدم بارد؟‛".

ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية تقريرا عن الحادث، بعنوان: "مطالب بتحقيق دولي في مقتل شاب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة".

ونقلت الصحيفة عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قوله إنه: "يقع على عاتق المجتمع الدولي رفع الحصانة عن إسرائيل وجرائمها المنظمة فوراً ومحاسبتها ووقف التعامل معها كدولة فوق القانون".

وتحت عنوان "الحلاق والقتل المدروس"، قال حازم عياد في صحيفة "السبيل" الأردنية: "عملية القتل هذه المرة تبدو مدروسة يسعى الاحتلال من خلالها لتسخين الاجواء وايصال رسائل للداخل الصهيوني قبل الشارع الفلسطيني؛ فالصيف الساخن سيتبعه شتاء قاس يفتح الباب لمفاوضات طويلة مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستفرزها الانتخابات الرئاسية؛ ما يتطلب التسريع في إجراءات الضم".

وأضاف الكاتب: "عملية القتل والتصفية لشاب أعزل تقدم رسالة واضحة بأن الكيان الإسرائيلي ماضٍ في سياسته لضم الضفة الغربية في يوليو القادم؛ فاللامبالاة واضحة، والجهوزية للقمع والقتل عالية لا تستثني أحداً سواء طفل أم امرأة أم شيخ كبير أم من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ذلك أن الهدف اختير بعناية يوم أمس على الأرجح؛ حيث إن ردود الفعل الدولية والإقليمية معدومة وغير مؤثرة حتى اللحظة إن لم تكن داعمة لهذه الجرائم، ومسوغة لها".

وفي موقع "مصر العربية"، تساءل أدهم محمد: "إياد الحلاق بأي ذنب قٌتِل؟".

وقال محمد: "استشهد الحلاق لكنه لم يعرف أبداً بأي ذنب قتله المعتدون على أرضه المحتلة، غير أن القتلة زعموا لاحقًا في تحقيق أولي أجرته وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة التابعة لوزارة العدل في دولة الاحتلال أنهم اعتقدوا أن ما كان يحمله الشاب كان مسدساً لكنه اكتشفوا بعد قتله أنه لم يكن مسلحاً بالمرة".

وأضاف: "الجريمة أثارت غضباً فلسطينياً واسعاً، لاسيما وأنها تأتي في ظل تجهيز الاحتلال لالتهام نحو 30% من أراضي الضفة الغربية، فيما يُعرف باسم 'مخطط الضم‛، الذي يأتي وفق 'صفقة القرن‛ الأمريكية المزعومة".

"الاحتلال هو الإرهاب"

اتهمت صحف ومواقع إخبارية عربية إسرائيل بالإرهاب.

ويقول موقع "سواليف" الأردني: "مات إياد دون أن يعرف حتى لماذا قُتِل.. لا يليق بهذا العالم الوحشي أن يعيش فيه ملاك مثل إياد.. هذا العالم الذي يدعم الإرهاب المؤسس على شكل دول غاصبة و'ديمقراطيات وهمية‛".

وأشار أحمد نزيه في صحيفة "أخبار اليوم" المصرية إلى بشاعة الحادث حتى في نظر الإسرائيليين، ونقل تعليق أحد الإسرائيليين على خبرٍ نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قائلًا: "يوما ما سندفع ثمن أفعالنا هذه".

وقال نزيه: "والد الشهيد إياد الحلاق قال إن قوات الاحتلال لم تكتفِ فقط بإعدام نجله، مشيراً إلى أن أكثر من 20 من أفراد شرطة الاحتلال يرافقهم مندوبو الشاباك اقتحموا المنزل وقاموا بعملية تفتيش ولم يعثروا على شيء".

من جهته، قال توفيق أبو شومر في "شبكة العين" الإخبارية الفلسطينية: "لن أرصد خطابات التنديد الفلسطينية، التي ينتهي مفعولها بعد ثلاثة أيام العزاء كالمعتاد، ولكنني رصدتُ ما قاله عضو الكنيست، عوفر كسيف: كل فلسطيني إرهابي حتى يثبت براءته، حتى وهو ممدد على الأرض، أو هارب للنجاة بحياته".

وأضاف: "إن حكومة إسرائيل مشاركة في هذه الجريمة، الاحتلال هو الإرهاب!".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان