مقتل 11 ونقل المئات إلى المستشفيات بعد تسرب غاز في مصنع بالهند
نيودلهي - (د ب أ):
لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم جراء تسرب غاز سام في مصنع بولاية أندرا براديش جنوبي الهند ويرقد 20 شخصا على الأقل في الرعاية المركزة في حالة حرجة.
وقال رئيس شرطة الولاية، جاوتام سارانج، إن التسرب وقع بمصنع "إل جي بوليمرز" للبلاستيك وامتد على امتداد ضواحي مدينة فيشاخاباتنام جنوبي البلاد حوالي الساعة 0330 بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس.
وكان المصنع يخضع لأعمال صيانة حيث كان يستعد لفتح أبوابه بعد إغلاق استمر لأكثر من 40 يوما جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكرت السلطات أن المصنع تابع لشركة "إل جي بوليمرز" الكورية الجنوبية وينتج المنتجات البلاستيكية. وقال سارانج إن التحقيقات الأولية أظهرت أن التسريب قادم من صومعة تحتوي على مادة ستايرن الكيماوية.
واشتكى السكان القريبون من تهيج في العين والحنجرة تلاه مشكلات في التنفس. وسقط بعضهم مغشيا عليهم.
وقال مسؤولون إن 800 شخص على الأقل نقلوا إلى المستشفيات في فيشاخاباتنام وخرج أغلبهم بعد تلقي الرعاية الأساسية. ولايزال نحو 350 منهم يتلقون العلاج.
وقال مدير عام قوة الاستجابة الوطنية للكوارث، إس إن برادهان، في إيجاز صحفي في نيودلهي إن 11 شخصا توفوا حتى الآن. وجرى سد الصومعة من جانب فريق مدرب للتعامل مع الكوارث الكيماوية، بحسب برادهان، مضيفا أن "الوضع تحت السيطرة".
وجرى إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص يعيشون في قريتين قريبتين من المصنع من منازلهم. وقال سارانج: "ذهبت فرق الإنقاذ إلى المنازل وأحيانا ما كانت تكسر أبوابها لإخراج السكان نظرا لأنها جرى وصدها عندما ذهبوا للنوم".
وتضررت منطقة في محيط المصنع بدائرة نصف قطرها ثلاثة كيلومترات من مكان الحادث. وطلبت السلطات المحلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأنظمة مخاطبة الجمهور السكان بمغادرة المنطقة واستخدام أقنعة أو ملابس مبللة لتغطية وجوههم في المناطق المعرضة للخطر.
يشار إلى أن ستايرن مادة كيميائية متطايرة وهي عادة ما تحفظ مثلجة وأدخنتها عديمة اللون وتتسبب في تهيج في العينين والحنجرة.
وشهدت الهند واحدة من أسوأ الكوارث الصناعية في العالم عام 1984 عندما لقي نحو آلاف الأشخاص حتفهم جراء تسرب كيماوي بمصنع تابع لشركة "يونيون كاربيد" في مدينة بوبال.
فيديو قد يعجبك: