إعلان

تفاؤل حذر بقدرة الكاظمي على معالجة الملفات الشائكة في العراق

03:17 م الخميس 07 مايو 2020

مصطفى الكاظمي

بغداد - (د ب أ):
أعرب عراقيون اليوم الخميس عن أملهم في أن تكون الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي مرحلة حاسمة لتصحيح المسار السياسي وتلبية مطالب المتظاهرين ومحاربة الفساد الذي استنزف موارد البلاد.
وأجمع مواطنون عراقيون لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على أن أمام رئيس الوزراء الجديد مهام خطيرة في ظل تفشي فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط ، فضلا عن قائمة طويلة من المطالب الجماهيرية التي عكستها المظاهرات الاحتجاجية منذ أشهر.
وقال المواطنون إنه ليس أمام الكاظمي إلا أن يعمل بروح الطبيب الجراح الماهر الذي عليه استصال الأورام الخبيثة بنجاح من دون الركون إلى الأدوية المهدئة بعد 17عاما من التغيير في البلاد.
وقال وسام صبري /37عاما/موظف حكومي :"اعتقد أن المشهد واضح أمام رئيس الحكومة في جميع المجالات ، فضلا عن خبرته الأمنية وبالتالي فهو على إطلاع تام بشواغل العراقيين ومطالبهم في العيش بأمن واستقرار ، وحصر السلاح بيد الدولة ومعاقبة سراق المال العام ، وإعادة ترتيب العملية السياسية بشكل حضاري ودستوري بعيدا عن أهواء وسيطرة الكتل والأحزاب الكبرى التي عاثت بالبلاد فسادا".
وأضاف"نحن على قناعة تامة أن الملفات أمام رئيس الحكومة كبيرة وشائكة ولكن عليه الاستعانه بفريقه الوزاري للعمل بروح الفريق الواحد والاستفادة بالخبرات العراقية لمعالجة الاختلالات والتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة".
فيما ذكر صبري سالم/32عاما/ صاحب محل تجاري أن "أمام رئيس الوزراء الجديد فرصة تاريخية لتصحيح المسارات وكسب ود الشعب من خلال تلبية مطالب المتظاهرين الحقيقية النابعة من الواقع المرير وخاصة مايتعلق بمحاربة الفساد وملاحقة المليشيات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة".
وطالب بالانفتاح الاقتصادي الحقيقي مع الشركات العالمية وفق خطط مدروسة للقضاء على البطالة وإعادة اعمار البلاد ومعالجة أزمة النازحين إلى ديارهم وإدارة المال العام بأمانة.
وقالت سناء الغراوي/52عاما/معلمة "إذا ما أراد رئيس الوزراء تحقيق تطلعات المواطنين عليه الابتعاد عن البرامج المكتوبة لعمل الحكومة وترك سياسة إدارة البلاد من مكاتب فخمة ومغلقة" ، داعية الكاظمي إلى النزول للشارع والاستماع إلى مطالب وهموم الناس دون الاستعانة بوسطاء حكوميين وموظفين فاشلين وفاسدين.
وأضافت أن "الحكومات السابقة فشلت في التقرب من المواطنين والاستماع إليهم لحل مشاكل البطالة والسكن والحد من اتساع رقعة الفقر ، والابتعاد عن دخول البلاد في صراعات دولية وإقليمية لحساب هذا الطرف أو ذلك واستنزاف أموال البلد في قضايا لاتخدم المواطنين".
بدوره، قال الخبير القانوني طارق حرب إن جميع أعمال وزراء الحكومة السابقة قد انتهت، وأن الوزراء السابقين ليس لديهم صلاحية اتخاذ أي قرارات منذ تأدية حكومة الكاظمي اليمين الدستورية.
وأوضح أن الوزارات التي لم يتم منح مرشحيها الثقة ستدار من قبل أقدم موظف أو أعلى موظف درجة بالوزارة.
وينتظر أن تجرى مراسم استلام وتسلم بين وزراء الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي والسابقة المنتهية ولايتها برئاسة عادل عبد المهدي ليبدأ عهد جديد في حكومة هي السادسة منذ الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.
ويأمل العراقيون أن يخيم الأمن والاستقرار على البلاد خلال المرحلة المقبلة، وينحسر انتشار فيروس كورونا في ظل حكومة تلبي مطالبهم وتعالج مشاكلهم بروح جديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان