لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بريطانيا تدرس خفض إجراءات الإغلاق المفروضة لمواجهة "كورونا"

04:04 م الخميس 07 مايو 2020

مقاهٍ ومطاعم ومحلات مغلقة في سوق بريكستون جنوب لند

لندن- (أ ف ب):

تراجع الحكومة البريطانية الخميس تدابير الإغلاق المفروضة للحد من تفشي فيروس "كورونا المستجد" وسط توقعات بتخفيف متدرج يعلن عنه في نهاية الأسبوع.

يأتي ذلك في وقت توقع بنك إنجلترا تراجع إجمالي الناتج الداخلي لبريطانيا 14% هذه السنة بسبب الجائحة.

ويلتقي رئيس الوزراء بوريس جونسون أعضاء الحكومة وسط تكهنات بالسماح للمواطنين بالخروج مرات غير محددة لممارسة التمارين الرياضية والتنزه في إطار الخطوة الأولى من تخفيف القيود.

وقال جونسون الأربعاء: "نريد إن كان بالامكان المضي ببعض هذه التدابير الاثنين، أعتقد أنه سيكون من الجيد أن يكون لدى الناس فكرة عما سيحصل".

وسيمسح للحانات والمقاهي التي لديها حدائق أن تفتح أبوابها شرط ابقاء مسافة مترين بين الزبائن.

لكن الحكومة ومستشاريها حذروا من عدم توقع عودة الحياة الطبيعية لأشهر، في وقت باتت حصيلة الوفيات بـ"كوفيد-19" في بريطانيا الأعلى في أوروبا.

ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن وزير لم تذكر اسمه أن "الرسالة ستتغير من (طلب) البقاء في المنزل إلى لزوم الحذر عند الخروج".

وسيتعين على المكاتب تنظيم الدخول بمواعيد متباعدة وإقامة فواصل بين الموظفين، فيما سيتواصل عقد الاجتماعات عن بعد إذا كان ذلك ممكنًا، وفق الصحيفة.

وقال وزير للصحيفة: "في قطاعات الهندسة وتصنيع السيارات والنسيج والبناء حيث يمكن تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي، يتم تشجيع العمال على العودة".

موجة ثانية

سجلت بريطانيا حتى الآن 30 ألفًا و76 وفاة بالفيروس، في أعلى حصيلة في أوروبا، علمًا بأن لكل دولة نهجًا مختلفًا في تعداد الحصائل الرسمية.

لكن بيانات أوسع تقول إن عدد الوفيات يتجاوز 32 ألفًا.

وقال جونسون الأسبوع الماضي إن بريطانيا تجاوزت ذروة الوباء، مضيفًا أن الحصيلة اليومية للوفيات تتراجع ونسبة الإصابات انخفضت إلى ما دون الواحد- أي أن العدوى باتت تطال أقل من شخص لكل شخص مصاب.

لكنه حذر أيضًا من "موجة ثانية" وألمح إلى خفض تدريجي للقيود.

وقال الوزير روبرت جينريك الأربعاء إن المدارس ستفتح فقط "في الوقت المناسب". وسيكون التلاميذ الذين يحضّرون لامتحانات مهمة أول العائدين.

وسيسمح للعائلات بتبادل الزيارات وفق ترتيبات معينة، بحسب التلغراف، يلتقي بموجبها الأقارب بعدد صغير من الأصدقاء وأفراد الأسرة.

وكانت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجون اقترحت هذا النظام. وستروجون عضو في لجنة الطوارئ المسؤولة عن اتخاذ قرارات بشأن سياسات على مستوى البلاد.

وكانت الحكومة قالت إن إجراء الفحوص سيكون نقطة أساسية في تخفيف تدابير الإغلاق، لكنها تواجه تساؤلات بعد فشلها في تحقيق هدف إجراء 100 ألف فحص يوميًا لأربعة أيامٍ على التوالي.

وقال جونسون الأربعاء إن "القدرة حاليًا تتخطى الطلب"، محددًا هدفًا جديدًا من 200 ألف اختبار يوميًا "بنهاية الشهر الحالي".

انتعاش قوي في 2021

يأتي ذلك في وقت توقع بنك إنجلترا انخفاضًا حادًا في إجمالي الناتج الداخلي للمملكة المتحدة يبلغ 14% هذه السنة بسبب الصدمة الناجمة عن الفيروس، وأبقى في الوقت نفسه على معدل الفائدة عند 0.1%.

لكن هذه الهيئة المالية قالت في تقريرها الفصلي إنها تتوقع انتعاشًا كبيرًا في 2021 يبلغ 15%.

وفي أعقاب تفشي "كوفيد-19"، خفض بنك إنجلترا نسبة الفائدة الأساسية إلى 0.1%، وقرر ضخ 200 مليار جنيه إسترليني (244 مليار دولار، 226 مليار يورو)، في الاقتصاد البريطاني للسماح للمصارف بإقراض الشركات التي تواجه خطر الانهيار.

وبعد انتعاش قوي بنسبة 15% في 2021، يتوقع نمو الإنتاج بنسبة 3.0% في 2022، وفق البنك.

من ناحية أخرى، أعلنت شركة "آي إيه جي" المالكة لخطوط بريتش إيرويز تسجيل خسائر كبيرة في الربع الأول من العام مستبعدة عودة الطلب على السفر قبل 2023.

وأعلنت الشركة خسائر بمقدار 1.68 مليار يورو (1.8 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس.

وقارنت ذلك بأرباح بلغت 70 مليون يورو بعد اقتطاع الضرائب، في نفس الفترة من عام 2019.

وجاءت الخسائر الفادحة بعد أسبوع من إعلان بريتش إيرويز خططًا؛ لتسريح ما يصل إلى 12 ألف موظف في وقت شل الفيروس حركة الطيران.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان