انتهاء مهلة الأرجنتين لدائنيها لقبول عرض إعادة جدولة الديون
بوينس أيرس (د ب أ)
انتهى الموعد النهائي الذي حددته الأرجنتين لاقتراح إعادة هيكلة ديونها يوم الجمعة دون أي توضيح فوري عما إذا كان الدائنون الدوليون قد دعموا الاقتراح، حسبما أفادت وكالة أنباء "تيلام" الوطنية.
وقال خبراء الأسواق المالية إنه يوجد "مستوى مهم من القبول" بعرض الأرجنتين، ولكن لا توجد معلومات بشأن موقف صناديق الاستثمار، الذي سيحدد النتيجة.
وقالت الحكومة الأرجنتينية إنها منفتحة على الحوار، ويعتقد أن المفاوضات ستستمر إلى ما بعد يوم الجمعة.
يستهدف العرض الخاص بإعادة جدولة حوالي 65 مليار دولار تمثل قيمة سندات خزانة، تأجيل سداد المدفوعات لمدة ثلاث سنوات وشطب 62% من قيمة الفوائد و4ر5% من قيمة الأقساط الأساسية.
يذكر أن الأرجنتين تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية حادة قبل أن تضرب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الاقتصاد أيضا.
ويزيد معدل التضخم في البلاد عن 50% ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد بمعدل 7ر5% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي.
وتقول الحكومة إن أكثر من 20% من إيراداتها يمكن أن تذهب لخدمة أقساط الديون وهو ما يجعل من المستحيل بالنسبة لها الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين.
وقد رفضت ثلاث مجموعات من دائني الأرجنتين العرض الذي قدمته الأخيرة لإعادة جدولة الديون. وقال الدائنون إن الخطة تكبد حملة السندات خسائر غير متناسبة.
وقال الدائنون في بيان مشترك صدر يوم الاثنين الماضي إن "كل مجموعة من مجموعات حملة السندات الثلاث، والمؤسسات التي تمثلها مع باقي المستثمرين الآخرين، تود تأكيد أنها لا يمكن أن تدعم عرض مبادلة الديون الأخير الذي طرحته الارجنتين".
وأضاف الدائنون إنهم يعتبرون "الشروط التي تريدها الأرجنتين تحملهم خسائر غير متناسبة وهي غير مبررة وغير ضرورية"، لكنهم أضافوا أنهم يرغبون في الوصول إلى "حل مقبول للتحديات المالية التي تواجهها الجمهورية حاليا".
تضم مجموعات الدائنين الثلاث، والتي تمثل أكبر دائني الأرجنتين، شركات بلاك روك وفيدليتي وجري لوك كابيتال وأشمور.
ولكن 138 خبيرا اقتصاديا من 20 دولة بينهم جوزيف ستيجليتز وإدموند فيليبس الحاصلان على جائزة نوبل في الاقتصاد أيدوا اقتراح الارجنتين باعتبار أنه "معقول" ويعكس بشكل مناسب قدرة البلاد على السداد.
فيديو قد يعجبك: