إعلان

روسيا تكتفي باحتفالات متواضعة بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية

10:45 ص السبت 09 مايو 2020

الساحة الحمراء في موسكو

موسكو- (أ ف ب):

تحيي روسيا السبت ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في 1945 بعيدا عن احتفالاتها الاعتيادية ، في أجواء يثقلها انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

ولن يجري عرض عسكري في الساحة الحمراء ولن يحضر قادة أجانب يحيطون عادة بالرئيس فلاديمير بوتين في هذه المناسبة إلى روسيا حيث تسجل حوالى عشرة آلاف إصابة بكوفيد-19 يوميا.

وكان الرئيس الروسي أعد كل شيء لكنه لم يتوقع الوباء في هذا اليوم المخصص لإظهار قوة بلاده المستعادة ونجاحاته الجيوسياسية الشخصية، لكنه لن يحتفل بذكرى مرور 75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية بالشكل الذي يريده.

وسيتوجه بوتين إلى قبر الجندي المجهول لوضع إكليل من الورود أمام جدران الكرملين، قبل أن يوجه كلمة إلى الروس سيبثها التلفزيون عند الساعة السابعة بتوقيت غرينتش.

ولم يتم الإبقاء سوى على العرض الجوي الذي يجري عادة في هذا اليوم. وستحلق 75 طائرة فوق موسكو بينها أربع من طراز سوخوي "اس يو-75"، مقاتلات الجيل الخامس التي لم توضع في الخدمة بعد.

وستقف البلاد التي تضم 11 توقيتا، دقيقة صمت عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي.

وبدلا من عرض "الكتيبة الخالدة" التي تضم مئات آلاف الأشخاص يرفعون صور محاربين قدامى، دعي الروس إلى الخروج إلى الشرفات مساء رافعين صور أقربائهم الذين قاتلوا، وأن ينشدوا أغنية سوفياتية شهيرة.

وقال بوتين إنه سيشارك "بسرور" في هذه المبادرة، موضحا أنه "سيفكر" في طريقة مشاركته.

بيلاروس وتركمانستان

انتشرت في موسكو لوحات إعلانية تمجد انتصار السوفيات وأضيفت إليها هذا العام لافتات تشيد "بأبطال آخرين" هم المعالجون الذين يكافحون وباء كورونا.

ولأسابيع، تردد الكرملين في الإبقاء على العرض العسكري الذي كان يفترض أن يحضره عشرات المسؤولين الأجانب بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لكنه أرجأه في نهاية المطاف في منتصف ابريل إلى أجل غير مسمى. وكان عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد يبلغ حينذاك 27 ألفا و938 وعدد الوفيات 232، وارتفع الآن إلى 187 ألفا و859 إصابة و1723 وفاة.

واضطر الرئيس لتأجيل استحقاق آخر كان حريصا عليه وهو الاستفتاء الدستوري الذي يفترض أن يمهد لبقائه في السلطة حتى 2036.

وجعل بوتين منذ سنوات دور الاتحاد السوفياتي السابق في دحر النازيين محور خطاب يهدف إلى إبراز القوة والمكانة. وأثار ذلك معركة ذاكرة مع الغربيين إذ تتهم موسكو الأوروبيين والأمريكيين بالتقليل من أهمية الدور السوفياتي في الحرب.

ويشكل التاسع من مايو بعرض الأسلحة الضخم الذي يجري خلاله، رمزا للسياسة الخارجية الهجومية للرئيس الروسي الذي قاد في السنوات الأخيرة عودة بلاده إلى الساحة الدولية.

ويرى الغربيون أن ذلك تم عبر مخالفة القانون الدولي مع ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 وعمليات قصف يسقط فيها ضحايا في سوريا حيث تتدخل روسيا عسكريا منذ 2015.

لكن عبر قلب مسار الحرب وإتاحة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، أصبحت موسكو في موقع محاور لا يمكن تجاوزه في الشرق الأوسط.

ولم يمنع إلغاء العرض العسكري في روسيا حلفاء لها من الإبقاء على الحدث. فقرر رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشنكو الذي يدين باستمرار "رهاب كورونا" الإبقاء على العرض، على غرار تركمانستان التي لم يطلها الوباء رسميا وستنظم هذا العرض للمرة الأولى.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان