رمز العبودية.. البحرية الأمريكية تنضم إلى المارينز في حظر علم الكونفدرالية

وجه قائد البحرية الأمريكية، الأدميرال مايك غيلدي، مسودة أمر من شأنه حظر استعراض علم المعركة الكونفدرالية، وهي خطوة تتم بعد عدة أشهر من أمر مشاة البحرية بقرار مماثل، في وقت قال الجيش الأمريكي إنه مُنفتح على إعادة تسمية القواعد العسكرية المُسماة حاليًا باسم الضباط الكونفدراليين.

وقال المتحدث باسم قائد البحرية الأمريكية، نيت كريستنسن، في بيان نقلته "سي إن إن"، إن "غيلدي" أمر موظفيه بالبدء في صياغة أمر يحظر علم الكونفدرالية في جميع الأماكن العامة ومناطق العمل على متن المنشآت البحرية والسفن والطائرات والغواصات".

وقسَم علم الكونفدرالية ورموزه والتماثيل التي تخلد ذكرى القادة الكونفدراليين البلاد لفترة طويلة.

ويرى منتقدو العلم أنه رمز يمثل الحرب لدعم العبودية، في حين يصفه المؤيدون بأنه علامة على الفخر والتراث الجنوبيين. وأصبحت الرموز الكونفدرالية على نحو متزايد وسيلة لحشد المتطرفين البيض.

وأضاف البيان أن "النظام يهدف إلى ضمان تماسك الوحدة، والحفاظ على النظام والانضباط الجيدين، والتمسك بقيم الشرف والشجاعة والالتزام الأساسية للبحرية".

وأصدر قائد سلاح مشاة البحرية، الجنرال ديفيد بيرغر، سياسة مماثلة تحظر عرض العلم على المنشآت في أبريل نيسان.

وقال بيرغر: "أنا مدرك أن الكثير من الناس يعتقدون أن العلم هو رمز للتراث أو الكبرياء الإقليمي، لكنني أدرك أيضًا مشاعر الألم ورفض أولئك الذين ورثوا الذاكرة الثقافية والآثار الحالية لآفة العبودية في بلدنا".

وتابع: "إن نيتي ليس الحكم على المعنى المحدد لأي شخص ينسب إلى هذا الرمز أو التصريح بعدم صحة وجهة نظر شخص ما".

واستطرد قائلاً: "بدلاً من ذلك، أركز فقط على بناء فريق قتال فريد، ويأتي أعضاؤه من جميع مناحي الحياة، ويجب أن يتعلموا العمل جنبًا إلى جنب".

وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN في وقت سابق، إن وزير الجيش الأمريكي رايان مكارثي، ووزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، منفتحين على عقد "محادثة بين الحزبين" حول إعادة تسمية ما يقرب من 12 قاعدة رئيسية، والمنشآت التي تحمل أسماء القادة العسكريين الكونفدراليين.

وأكد الجيش الأمريكي، في بيان الاثنين، أن مكارثي وإسبر "منفتحان للنقاش بين الحزبين حول هذا الموضوع"، لكنه أضاف أن "كل منشأة تابعة للجيش تحمل اسم جندي يحتل مكانة مهمة في تاريخنا العسكري".

وقال البيان "بناء على ذلك فإن الأسماء التاريخية تمثل أفرادًا وليس أسبابًا أو أيديولوجيات".

وتشمل منشآت الجيش التي سميت باسم القادة الكونفدراليين فورت براج في نورث كارولينا وفورت هود في تكساس وفورت إيه بي هيل في فيرجينيا.​