لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جورج فلويد: جامعة ليفربول تزيل اسم رئيس وزراء بريطاني عن أحد مبانيها

11:14 ص الخميس 11 يونيو 2020

عارض غلادستون قانون إلغاء الرق في الثلاثينات من ال

لندن- (بي بي سي):

وافقت جامعة ليفربول البريطانية على إعادة تسمية مبنى يحمل اسم رئيس الوزراء السابق، ويليام غلادستون، بسبب آرائه حول العبودية.

وكان غلادستون من معارضي قانون "إلغاء العبودية" في البرلمان لأن عائلته كانت تمتلك مزارع يعمل بها مئات العبيد في منطقة البحر الكاريبي.

ووجه الطلاب رسالة مفتوحة جاء فيها "إن الخطوة ستظهر تضامننا ورفضنا لاضطهاد السود".

وقالت الجامعة إنها ستعمل مع الطلاب والموظفين "للاتفاق على اسم بديل مناسب".

ويجادل الطلاب حول هذه القضية التي أطلقوا حملة بشأنها منذ عدة سنوات، لأنه حسب رأيهم، لا ينبغي على الجامعة تكريم أناس استفادوا من العبودية وتجارة الرق.

وتأتي هذه الخطوة بعد اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات في المدينة بعد وفاة الأمريكي جورج فلويد، تحت شعار "حياة السود مهمة"، وقام المتظاهرون بتحطيم تمثال تاجر الرقيق، إدوارد كولستون، في مدينة بريستول بجنوب إنجلترا.

ويطالب الآلاف من الناس بإزالة تمثال رمزر الإمبريالية البريطانية، سيسيل رودوس، من كلية أوريل بجامعة أكسفورد.

"تعويضات للعبيد"

ولد السياسي الليبرالي وليام غلادستون في ليفربول عام 1809 وهو الشخص الوحيد الذي كان رئيساً للوزراء في أربع دورات منفصلة.

ويوصف بأنه كان من أصحاب التوجهات "المحافظة للغاية" واستخدم خطابه الأول في مجلس العموم لدعم مصالح والده التي كانت تتعارض مع قانون "إلغاء الرقّ".

وفي الوقت الذي فشل فيه وليام في إقناع مجلس العموم بحججه، لم تفشل أعماله وتجارته بتاتاً، فقد حصل على ما يزيد عن 90 ألف جنيه استرليني، أي ما يساوي 9.5 مليون استرليني في أيامنا هذه، كتعوبض عن تحرير العبيد الذين كانوا يملكونهم، بموجب قانون إلغاء العبودية في عام 1830.

وحث الطلاب الذين أطلقوا الحملة، نائبة رئيس الجامعة جانيت بير، في رسالة مفتوحة على "أن تكون صاحبة قول" بخصوص مكافحة العنصرية في الحرم الجامعي عن طريق اتخاذ "بعض الإجراءات الحقيقية".

وجاءت في الرسالة "إن لليفربول تاريخاً طويلاً في اضطهاد السود" وهذا متجسد في مبانٍ "مبنية بالحجارة التي تم مقايضة العبيد بها"، وأن غلادستون "استخدم منصبه للدفاع عن مصالح أولئك الذين كانوا مثل والده يملكون مزارعاً يعمل بها العبيد في االكاريبي".

'شعور بالعار'

"وفي الوقت الذي لا نظن أننا قادرون على اعادة بناء كل ليفربول من جديد بعد هدمها، فإن إعادة تسمية مبنى غلادستون وإزالة ذكراه قد يكون إجراءاً صغيراً وبسيطاً يمكن للجامعة تنفيذه لإظهار رفضها اضطهاد السود".

"لا يمكننا تسهيل قبول شخصيات مثل ويليام غلادستون من خلال تسمية حرمنا الجامعي بأسمائهم"

وقالت المتحدثة باسم جامعة ليفربول: "نشارك شعور سكان مدينتنا بالعار لأن ازدهارها بني بشكل كبير على تجارة العبيد".

وقالت إن المؤسسة لديها "فرصة مهمة لإرسال رسالة واضحة حول الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا لموظفينا السود والآسيويين والأقليات العرقية ومجتمع الطلاب" و "وإنها ستعمل مع اتحاد الطلاب والموظفين ومجموعات الطلاب للاتفاق على اسم بديل مناسب لغلادستون".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان