مناهضون للعنصرية يتظاهرون في لندن على الرغم من دعوات إنهاء الاحتجاجات

لندن - (د ب أ):
تظاهر الآلاف من نشطاء حملة "حياة السود مهمة" ونشطاء اليمين المتطرف في لندن السبت على الرغم من دعوات الحكومة والشرطة لهم بعدم الخروج إلى الشوارع.

وقالت شرطة العاصمة لندن، التي فصلت بين الطرفين المتنافسين في المظاهرات، إن الاحتجاجات كانت سلمية إلى حد كبير مع "جيوب عنف موجهة إلى ضباط الشرطة".

وقالت الشرطة إن 100 شخص اعتقلوا حتى الساعة 9 مساءً بتهم من بينها "الاخلال العنيف بالنظام"، والاعتداء على الشرطة، وحيازة سلاح والسكر، حسبما ذكرت الشرطة على تويتر.

وقالت خدمة إسعاف لندن إنها عالجت 15 شخصا تعرضوا للإصابات، من بينهم ضابطي شرطة، حسبما أفادت وكالة برس أسوسيشن البريطانية.

وواجه عشرات المتظاهرين من اليمين المتطرف شرطة مكافحة الشغب في ميدان البرلمان والحواجز التي أقيمت في وايتهول، في حين اشتبك المتظاهرون المناهضون للعنصرية مع الشرطة في ميدان ترافلجار (الطرف الأغر) القريب.

وغردت وزيرة الداخلية بريتي باتيل عبر صفحتها على تويتر رداً على مقطع فيديو يظهر مناوشات وايتهول قائلة: "بلطجة غير مقبولة تمامًا".

وكتبت باتيل:"يجب أن يتوقع مرتكبوا أعمال العنف أو التخريب مواجهة القوة الكاملة للقانون".

وحثت المتظاهرين قائلة: "عد إلى المنزل لوقف انتشار [فيروس كورونا] وإنقاذ الأرواح".

وقالت شرطة العاصمة إنها ستطلق تحقيقا بشأن فيديو يظهر رجلا من المشاركين في الاحتجاجات وهو يتبول بجوار نصب تذكاري لبي سي كيث بالمر، الضابط السابق الذي قتل في الهجوم الإرهابي في وستمنستر عام 2017.

وقال قائد شرطة العاصمة باس جاويد في بيان: "نحن على علم بالصورة المقززة والمثيرة للاشمئزاز التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل يبدو أنه يتبول على نصب تذكاري لبي سي بالمر. أشعر بأسرة وأصدقاء وزملاء بي سي بالمر".

وأدان عمدة لندن صادق خان العنف، وكتب على تويتر: "الملايين من سكان لندن سيشعرون بالاشمئزاز من مشاهد العنف والتدنيس والعنصرية التي أظهرها المتطرفون اليمينيون الذين تجمعوا في مدينتنا اليوم".

وحددت شرطة العاصمة مناطق منفصلة لتظاهر نشطاء " حياة السود مهمة" وأخرى لاحتجاجات الجماعات اليمينية المتطرفة المضادة، وأمرت جميع المتظاهرين بالتفرق في الخامسة مساء (1600 بتوقيت جرينتش).

ووقعت احتجاجات مناهضة للعنصرية في اثنتي عشرة مدينة أخرى على الأقل بما في ذلك بريستول وتشيلمسفورد وكانتربيري.

وقالت متحدثة باسم شرطة ساسكس إن حوالي 10 آلاف شخص احتجوا بسلام في برايتون ولم يتم اعتقال أي شخص ، حسبما أفادت وكالة برس أسوسيشن.